تكريم لطيفة بنت محمد لخمسة مبتكرين شباب في دبي للمستقبل

كرّمت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، أمس، خمسة طلاب موهوبين فازوا في مبادرة "حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية" لعام 2025. تُقام المبادرة بتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

التكريم تم خلال حفل شارك فيه الطلاب المتميزون في منتدى دبي للمستقبل. قدم الطلاب ابتكارات جامعية تعالج قضايا عالمية مهمة في مجالات الصحة والتكنولوجيا والبيئة. جرى منح الفائزين جائزة بقيمة 100 ألف دولار لدعم أبحاثهم.

لجنة التحكيم، برئاسة سموّ الشيخة لطيفة، ضمت نخبة من الخبراء. من بين 100 طالب شاركوا بالمبادرة، وقع الاختيار على خمسة يُمثلون الأفكار الأكثر تميزاً. المبادرة جرت في أبراج الإمارات، بمشاركة من جامعات عالمية ومحلية.

عبّرت سموّ الشيخة لطيفة عن فخرها بجيل المبدعين الجدد الذين قدموا حلولاً متميزة. ترى أن الاستثمار الحقيقي في العقول يضمن استدامة التنمية للمجتمعات ويستفيد من مختلف الأفكار الجديدة.

قالت سموّها: "نحتفل اليوم بالشباب الذين حققوا تغييرات جذرية عبر الابتكار. الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في العقول التي تضمن استدامة التنمية. يجب تكوين بيئة تشجع جميع الأفكار المُبتكرة ودعمها لتحقيق تأثير عالمي".

مبادرة "حلول دبي للمستقبل - ابتكارات للبشرية" تمثل تعاوناً بين عدة جهات مهمة. تشمل الشراكة مؤسسة دبي للمستقبل ومؤسسة حسين سجواني – داماك الخيرية. تهدف المبادرة لدعم المبتكرين في مرحلة الجامعة لتحويل أفكارهم إلى تطبيقات عملية.

الفائزون يشملون خمسة مشاريع مبتكرة في مجالات متنوعة. تشمل هذه المجالات التشخيص والعلاجات الصحية، الأنظمة الدائرية، مستقبل الطاقة، المجتمعات الحضرية، وموارد الحياة. أظهروا إبداعاً متميزاً في حل مشكلات معقدة.

مشروع "كاسبر" من جامعة أكسفورد فاز بفئة التشخيص والعلاجات الصحية. قدم المشروع علاجاً دقيقاً للجينات، بالإضافة إلى منصة تشخيصية لمكافحة الالتهابات المقاومة للأدوية. في المجتمعات الحضرية، نال مشروع "فوكاديان" تقديراً خاصاً لأداته المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

مشروع "سبيد" من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة فاز بفضل منصته لفحص الإنزيمات التي تحلل البلاستيك. مشروع "بلوم سينس أي آي" من جامعة كوينزلاند في أستراليا ابتكر برنامج ذكاء اصطناعي لرسم خرائط لحركة ثاني أكسيد الكربون بسرعة.

في فئة مستقبل الطاقة، فاز مشروع "آيرون لايتس لايفز" بفضل تطويره بطارية هواء–حديد قادرة على تخزين الطاقة المتجددة لأكثر من 100 ساعة. من خلال هذا العمل الجاد، يعتبر المشروع بديلاً لبطاريات الليثيوم أيون.

المبادرة شهدت مشاركة واسعة من الطلاب والباحثين من دول عربية وعالمية. شمل ذلك جامعات مرموقة مثل هارفارد، أكسفورد، كامبريدج، وغيرها. تنوع المشاريع أظهر مدى الإبداع الذي يمكن تحقيقه بالتعاون العالمي.

خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، يؤكد أن المبادرة توفر منصة عالمية لعرض الابتكارات الواعدة. الهدف هو تمكين الأفكار المبتكرة لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار وتحقيق تأثيرات إيجابية.

حسين سجواني، مؤسس مجموعة داماك، يقول: "الابتكار التكنولوجي جوهر التقدم. يسرنا أن نشارك في هذه المبادرة التي تشجع الشباب على تجاوز الحدود لصالح الإنسانية. ندرك من خبرتنا مدى أهمية تحويل الأفكار إلى حقيقة".

تادو بالداني كارافييري، مدير المبادرة، يُشبّه المعرض الحالي بأنه منصة تجمع الابتكارات الأكاديمية المتميز. يعمل الطلاب والخريجون على تقديم أفكارهم الإبداعية وتحويلها لمشاريع عملية تحدث تأثيراً ملموساً.

أضاف: "شبكتنا الواسعة تعطي للمبادرة قيمتها الحقيقية. تكمن قوتنا في الربط بين الأوساط الأكاديمية، الحكومية، والصناعية. نشكر سموّ الشيخة لطيفة وشركائنا لدعمهم المتواصل في تحويل الابتكارات إلى حلول حقيقية."

لطيفة بنت محمد: "فخورون بالشباب الذين قدموا حلولاً تجسّد مفاهيم الابتكار والتميز. قوة الفكر الإنساني تظهر بوضوح في أعمالهم."