صناع البودكاست: دبي منصة رئيسية لازدهار الصوت العربي الجديد
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 - 10:43 م
أكد صُنّاع "بودكاست"، إعلاميون وأصحاب منصات إنتاجية متخصصة، أنه مع توسع الاهتمام بتجارب "البودكاست"، تحولت هذه الصنّاعة إلى واحدة من أكثر الأنماط الإعلامية حضوراً وتأثيراً في العالم. هذا لأنها مساحة حرة للنقاش والتحليل والسرد والتعبير وتبادل الخبرات الإنسانية بعيداً عن قيود الوقت والرقابة الصارمة التي كثيراً ما تحكم وسائل الإعلام التقليدية.
بدأ عدد كبير من صُنّاع المحتوى العرب إدراك أن المساحة الإبداعية الحرة للبودكاست يمكن أن تكون أداة قوية لسرد قصصهم بالشكل الذي يريدونه. ومعظم صُنّاع "البودكاست" الذين التقتهم "الإمارات اليوم" أجمعوا أن دبي تُبرز كمنصة عربية أساسية لهذا الصوت الجديد، بما تحتضنه من منصات واستوديوهات ومبادرات دعم مهمة.
الإعلامية التونسية راوية خضر، التي بدأت في الصحافة المكتوبة ثم انتقلت إلى الإذاعة، وجدت في "البودكاست" مساحة أوسع لرواية قصص مجتمعها. خلال جائحة كورونا، أطلقت أول برنامج "خدمة نظيفة" من غرفة صغيرة وبالاعتماد على هاتف ذكي، مؤكدة أهمية الدقة في اختيار الموضوعات المبتكرة التي تلامس اهتمامات الجمهور.
في مدينة دبي، ولدت تجربة "البودكاستر" سارة عبدالرازق وريم محمود اللتين حولتا مبادرتها الفردية إلى خدمة احترافية بعد تأسيس شركة لإنتاج "البودكاست". وخلال تقديم بودكاست "حياتي في عشرة"، نجحت سارة وريم أيضاً في عرض "المثلث الذهبي"، معبرين عن أهمية عدم إثارة الجدل لأجل المشاهدات فقط.
الإعلامية ريم محمود، المتخصصة في الإذاعة والتلفزيون، أكدت شرط النجاح في "البودكاست" من خلال تقديم محتوى صادق بطريقة تلقائية. بالرغم من تعدد البرامج الفنية على القنوات، يبقى هنالك نقص في برامج بودكاست تروي مسيرة الفنانين العرب في العالم العربي.
أروى دياب، صانعة المحتوى المعرفي، أكدت دور "البودكاست" في طرح قضايا المجتمع من خلال استضافة أناس يعيشون الأحداث. وأشارت إلى أن قوة "البودكاست" في تناول أحداث من قلب الواقع، وهذا هو ما يميزه عن الكثير من الحوارات التلفزيونية المعدة مسبقاً.
من السعودية، عبدالعزيز الهديان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "مايكس"، انطلق من إيمانه بقوة الكلمة المسموعة. أشار إلى أن التقنيات الحديثة منحت الصوت فرصة للنقل والشعور والقصة، موضحاً أن هناك اليوم مسؤولية كبيرة تقع على صناعة "البودكاست" في العالم العربي.
الهديان أكد أن التحديات الكبرى لا تظل في الأفكار، بل في التشريعات وغياب شركات مختصة في تحقيق الدخل والعلاقات العامة. ودعا من ينتقد "البودكاست" من وجهة نظر المغزى والقيمة لأن يعيد النظر في اختياراته، حيث يمكن للمستمع أو المشاهد اختيار الأنسب بحسب اهتماماته الشخصية والموضوعات الموجودة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا