إعلان بغداد يدعو لوقف عاجل للعدوان على غزة
الأحد 18 مايو 2025 - 04:45 ص

طالب إعلان بغداد، الصادر عن القمة العربية الـ34 في بغداد، أمس، بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، وإيقاف جميع الأعمال العدائية ضد المدنيين، وأكد رفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني.
أكد القادة العرب دعمهم للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وركزوا على أهمية توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، ودعم خطة الإعمار العربية - الإسلامية، وإنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة، ورعاية الأيتام والمصابين.
أعلن "إعلان بغداد" رفضه لمحاولات تهويد القدس، وأدان بشدة جميع الممارسات غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل كقوة احتلال، والتي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والحياة بما يتعارض مع القوانين الدولية والشرائع السماوية.
جدّد الإعلان دعم وحدة وسيادة دول عربية تعاني من أزمات، داعياً إلى حلول سياسية وحوار وطني شامل، والتوقف عن التدخلات الخارجية.
جدّد القادة العرب دعمهم الكامل لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث: طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى، التي تحتلها إيران، ودعا إيران للتجاوب مع مبادرة الإمارات لحل القضية سلمياً.
ودعا الإعلان إيران للتجاوب مع المبادرة الإماراتية، إما بالتفاوض المباشر أو باللجوء لمحكمة العدل الدولية وفقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مما يساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.
في المجال التنموي، أقرّ الإعلان برامج استراتيجية تشمل الأمن الغذائي، الذكاء الاصطناعي، تمكين المرأة، التعليم الفني، الطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
شدد الإعلان على رفض الإرهاب بكافة أشكاله، وضرورة التصدي لخطاب الكراهية والتطرف، مرحباً بإنشاء المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في العراق.
عبّر عن دعمه للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مقدراً دور سلطنة عُمان في تسهيلها، ودعا لنزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط.
أكد القادة العرب أن المبادرات العراقية التي طرحت خلال القمة تقدم رؤية شاملة للتحديات المشتركة وتطوير آليات العمل العربي الجماعي لتحقيق التنمية والاستقرار للأمة العربية.
أشاد القادة في "إعلان بغداد" بالمبادرات التي طُرحت خلال القمة، واعتبروها ركيزة هامة لإحداث نقلة نوعية في العمل العربي المشترك وتجسيد التضامن والتكامل بين الدول العربية.
ثمّنوا استضافة العراق للقمتين، وأعربوا عن تقديرهم للتقدم المحرز في التنمية الاقتصادية، والدور الفاعل الذي يؤديه في دعم قضايا الأمة وتعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات.
أشاد "إعلان بغداد" بإطلاق العراق مبادرات عدة مثل الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، حيث أعلنت حكومة العراق التبرع بـ40 مليون دولار للصندوق.
تضمنت المبادرات تخصيص 20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة و20 مليون دولار لدعم لبنان، كما تم طرح مبادرة لدعم سوريا تحت عنوان "العهد العربي" لتعزيز العملية السياسية الشاملة.
دعت المبادرات لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار سوريا، وتسهيل عودة النازحين واللاجئين بشكل آمن وكريم، ورحب "إعلان بغداد" بدعوة العراق للمشاركة في مشروع "طريق التنمية".
يعد مشروع "طريق التنمية" استراتيجيًا يربط الدول العربية بالأسواق العالمية، ويعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي، مع إطلاق مشروع شامل للإصلاح الاقتصادي العربي.
في قطاع الأمن الغذائي، طُرحت مبادرة لتعزيز إنتاج الحبوب باستخدام سياسات زراعية ومائية ترتكز على البحث العلمي لضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.
في المجال التكنولوجي، قدم العراق مبادرات في الذكاء الاصطناعي، شملت إنشاء مركز عربي متخصص تستضيفه بغداد، وتهدف لتعزيز الأمن الرقمي والتنمية المعرفية.
اقترح العراق تشكيل تحالف عربي لحماية الموارد المائية، لمواجهة تحديات شح المياه، وضمان حقوق الدول المائية في إطار الأمن القومي العربي.
أعلنت بغداد عن مبادرة عربية لمواجهة تغير المناخ، وإطلاق مركز لحماية البيئة من مخلفات الحروب، لدعم الدول المتأثرة بالنزاعات في إزالة الألغام والمخلفات الحربية.
في مجال الأمن والاستقرار، طُرح مقترح لإنشاء مركز عربي لمكافحة الإرهاب، بجانب الدعوة لإنشاء غرفة تنسيق أمني عربي مشترك للتصدي للتحديات الإقليمية.
شملت المبادرات إنشاء مركزين متخصصين في مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، مما يعزز من قدرات العرب في مواجهة هذه الظواهر العابرة للحدود.
تضمنت المبادرات اقتراحًا لتعزيز التعاون مع مجموعة العمل المالي في مجال مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب والأنشطة المالية غير المشروعة.
في المجال الثقافي، دعت العراق لتأسيس مجلس عربي للتواصل الشعبي والثقافي، لتعزيز التفاهم بين الشعوب العربية، وتوثيق روابط الأخوة.
شملت المبادرات العراقية إطلاق اقتراح عربي لتوفير ملاذات آمنة للمتضررين من الكوارث والنزاعات، وتعزيز أمن السكن في الدول المتأثرة، من خلال إنشاء صندوق لدعم مشروعات الإسكان وإعادة الإعمار في المناطق المنكوبة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا