متاجر وهمية تخدع المستهلكين عبر مواقع التواصل بأسعار جذابة

رصد مجموعة من المستهلكين أنهم تعرضوا لعمليات احتيال عبر منصات التسوق الإلكترونية التي تروج لمنتجات بخصومات مغرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لكنهم اكتشفوا فيما بعد أن هذه المنتجات ذات جودة سيئة وغير مطابقة للمواصفات، مما أوقع بهم في فخ الاحتيال وأدى لخسائر مالية.

وقد حذرت جهات شرطية ومجلس الأمن السيبراني الأفراد من مخاطر التسوق غير المبالي على المتاجر المزيفة التي تستخدم التصيد الاحتيالي لتحقيق غاياتها واستدراج المتسوقين بعروض وأسعار مغرية.

وأكد أحد خبراء الأمن السيبراني أن المحتالين يستخدمون مواقع مقلدة لمنصات التجارة الإلكترونية الشهيرة مما يؤدي لخسائر مالية كبيرة للمتسوقين.

وأشار بعض الأفراد إلى أنهم تعرضوا للاحتيال بعدما اشتروا منتجات بأسعار مخفضة لكنها كانت ذات جودة أقل بكثير من التوقعات، محذرين المتسوقين الجدد من الوقوع ضحية هذه المنصات.

وأشار البعض لـ«الإمارات اليوم» أنهم كانوا على وشك الوقوع في فخ الاحتيال بعد انجذابهم لعروض مغرية لأجهزة وحواسيب حديثة ووجبات بأسعار مخفضة.

وأظهرت تعليقات وتقييمات مستخدمين أنهم تعرضوا لعمليات نصب إذ لم يتسلموا المنتجات التي دفعوا ثمنها أو استلموها بصورة مختلفة ورديئة.

قدم ضحايا الاحتيال تجاربهم عبر تعليقات تحذر من التعامل مع تلك المنصات دون التأكد من وجودها الفعلي. وأصدرت جهات تشريعية عدة تحذيرات حول ازدياد حالات الطرود الاحتيالية داعية إلى تجنبها.

ونبه مجلس الأمن السيبراني إلى أن هناك أربعة أنواع من الاحتيال الإلكتروني هي المتاجر المزيفة، العروض المشبوهة، التصيد الاحتيالي، واحتيال التوصيل.

وقدم المجلس نصائح للتغلب على المحتالين والتسوق بثقة منها التحقق من رمز القفل على المتصفحات والتحقق من موثوقية البائع قبل الشراء.

من جهته أكد مدير هندسة الحلول في «Help AG» أن المحتالين يستغلون أسماء علامات مشهورة لإضفاء المصداقية على منتجاتهم والتسريع في اتخاذ قرارات الشراء غير المبالي.

وأشار إلى أن الضحايا غالبًا لا يتلقون سوى منتجات بجودة منخفضة وفي بعض الحالات يفقدون أموالهم.

وسلط الضوء على الأخطار السيبرانية الكامنة في الإعلانات المزيفة التي تهدد خصوصية وأمان البيانات الشخصية للمستهلكين.

ونصح بعدم الوثوق بالعروض التي تبدو مغرية بدون التأكد من المصدر واستخدام طرق دفع آمنة عبر الإنترنت.

وأكد أن اتباع عادات أمان صحيحة يؤدي إلى تقليل فرص الوقوع ضحية للمحتالين، وحث على تحديث برامج الأمان باستمرار.

ووفقًا لمجلس الأمن السيبراني، تأتي عمليات احتيال التسوق في المرتبة الثانية كأكثر أنواع الاحتيال شيوعًا بالإمارات مما يستوجب أخذ الحيطة والحذر أثناء التسوق عبر الإنترنت.