إعلانات كاذبة تخدع المستأجرين وتنهب عربون الشقق السكنية

رصد مستأجرون في الفترة الأخيرة إعلانات احتيالية يروج لها سماسرة وهميون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم عروضاً جذابة لشقق للإيجار بأسعار مغرية. بعض الأفراد وقعوا ضحية لهذه الإعلانات بعد دفع مبالغ مقدم لحجز الوحدة السكنية دون التحقق من هوية المُروجين.

شرطة أبوظبي حذرت من تجدد الأساليب الاحتيالية عبر نشر صور عقارات غير حقيقية معروضة بأسعار رمزية. الضحية يدفع مبلغاً كعربون ثم يكتشف تعرضه للنصب، وهذا ما وثقته «الإمارات اليوم» من خلال متابعة إعلانات مشابهة على منصات متعددة.

يتبع المحتالون أساليب معقدة تمزج بين النفسية والعاطفية لخداع الضحايا، مما يدفعهم للوثوق الكامل بصحة الإعلانات ومن ثم الوقوع في شباك النصب، والتعرض لسرقة المعلومات الشخصية والمصرفية.

تروج الإعلانات الاحتيالية لسلع وخدمات متنوعة مثل العقارات والوجبات الجاهزة والتأمين على السيارات وغيرها. الأفراد تحدثوا عن تجاربهم السابقة مع سماسرة وهميين استولوا على أموالهم ثم اختفوا، وقد ألقي القبض على بعض المتهمين وتقديمهم للمحاكمة.

العديد من قضايا النصب والاحتيال العقاري تم النظر فيها من قبل محاكم الدولة، مثل قضية مستأجر وقع ضحية سمسار محتال استولى على 10 آلاف درهم بالاحتيال عليه، حيث انتحل السمسار صفة وسيط عقاري وأقنع الضحية بتسليمه المبلغ ثم اختفى.

امرأة خسرت 65.5 ألف درهم بسبب إعلان احتيالي على فيس بوك، بعد الاتفاق مع شخصين على تأجير شقة وتسديد المبلغ المطلوب، وتبين لاحقاً أنهما تهربا ولم يلتزما بالاتفاق، مما جعلها ضحية احتيال.

قضية أخرى لمستأجر دفع أكثر من 100 ألف درهم لوكيل عقاري مزيف، حيث قال إن الوسيط العقاري وصله بعرض لشقة مطابقة لمواصفاته، وبعد الاتفاق تبين أن الأوراق والعقد كانت مزيفة، وتمت إدانة المتهم.

شرطة أبوظبي نبهت إلى الأساليب الاحتيالية التي تستهدف الراغبين في شراء أو استئجار العقارات، حيث يقدم المحتالون عقارات غير موجودة ويستخدمون عقوداً مزورة لجذب الضحايا واستدراج الأموال منهم ثم الاختفاء.

للوقاية من الاحتيال، أوصت الشرطة بالتحقق من ملكية العقار عبر الجهات الرسمية وعدم دفع أي مبالغ قبل المعاينة وإنجاز الإجراءات القانونية. وشددت الشرطة على أهمية الالتزام بضوابط توثيق العقود الإيجارية.

كما دعت الشرطة إلى اتخاذ التدابير اللازمة بالتواصل مع مكاتب العقارات المعتمدة والتأكد من التأكد من هوية الوسطاء أو المندوبين، والحفاظ على كل المعاملات والإيصالات بشكل رسمي والوثائق.

أعلنت شرطة أبوظبي عن إطلاق النسخة السادسة من الحملة الإعلامية التوعوية «خلك حذر»، بالتعاون مع عدة جهات، من أجل تعزيز الأمن الرقمي وحماية الأفراد من أساليب الاحتيال الحديثة.

تستمر الحملة ثلاثة أشهر وتهدف إلى رفع وعي المجتمع بمخاطر الجرائم الإلكترونية وتعزيز الثقة بالخدمات الحكومية الرقمية، بالتركيز على الوقاية الاستباقية والأمن المجتمعي.

شرطة أبوظبي: المحتالون يعرضون عقارات غير موجودة ويستخدمون وثائق مزيفة لجذب الضحايا واستدراج الأموال منهم، وهذا يتطلب الحذر والانتباه من قبل الأفراد.