دبي تقود مستقبل الذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية

الجمعه 25 أبريل 2025 - 01:24 ص

دبي تقود مستقبل الذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية

ميساء الشيخ

أكد خبراء خلال مشاركة بأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، أن مدينة دبي تمتلك بنية تحتية تكنولوجية تؤهلها لتكون منصة عالمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وأشار الحضور إلى أن دبي تمتلك الجاهزية الرقمية اللازمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وحلولها.

في جلسة بعنوان "تسريع نمو شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في دبي"، أثنى خبراء التكنولوجيا على البنية الرقمية القوية التي تمتلكها دبي، مؤكّدين أنها تُمكن المدينة من تبني الذكاء الاصطناعي والتحول نحو منظومة أعمال متكاملة.

صرح أكشات براكاش، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة "كامب إي آي"، قائلاً "كانت دبي دائمًا في مقدمة المدن التي تبنت التكنولوجيا، والآن أصبحت كذلك في مجال الذكاء الاصطناعي. يُظهر نضوجها الرقمي رحلتها من تبني الذكاء الاصطناعي إلى التحول الفعلي نحو منظومة أعمال متكاملة".

ومن جهتها، قالت نهى هاشم، المؤسس المشارك لـ"كوزمو إكس": "إن تأسيس شركة تكنولوجية في دبي أصبح أكثر جاذبية مقارنة بأماكن أخرى بسبب الموارد والمحاكمات القانونية والفرص الوظيفية المتاحة وجذب المواهب من جميع أنحاء العالم".

نظمت كل من "هاسبي" و"بيلدر.إيه آي" و"ليب 71" جلسة بعنوان "كيف أصبحت دبي منصة انطلاق عالمية لرواد الذكاء الاصطناعي؟" شارك فيها عدة شخصيات قيادية في مجال التكنولوجيا.

ذكر جاد أنطون، الرئيس التنفيذي لشركة "هاسبي": "قدمت دبي والإمارات الاستقرار المطلوب لإنشاء شركة عالمية تنطلق من هنا إلى العالم". من جانبه، قال ديف داجال: "نقلنا مقرنا الرئيسي إلى دبي نظراً للطلب الكبير في دول الخليج واستقرار السوق".

أوضح لين كايزر، الرئيس التنفيذي لشركة "ليب 71"، أن دولة الإمارات تمتلك استراتيجية واضحة للتصنيع الذكي، مشيرًا إلى أهمية الأتمتة والذكاء الاصطناعي في تحقيق هذه الاستراتيجية.

في جلسة بعنوان "الأجهزة القابلة للارتداء ومستقبل الاتصال" نظمتها "ميتا"، توقع جوردان فيوليتو من "ريالتي لابس بوليسي" أن تصبح الأجهزة الذكية بديلاً كاملاً عن الهواتف الذكية في غضون خمس إلى عشر سنوات، مرجعاً أهمية الخصوصية في التطوير المقبل.

أضاف فيوليتو: "نعالج المخاوف المتعلقة بالخصوصية من خلال توفير ميزات أمان إضافية، مثل خاصية كشف التلاعب للأجهزة القابلة للارتداء".

شاركت شخصيات بارزة في جلسة نقاشية حول نتائج دراسة أنجزتها مؤسسة دبي للمستقبل و"IBM". وتضمنت الجلسة مشاركات من ممثلين عن جمارك دبي وهيئة الطرق والمواصلات. وأكد الجميع على أهمية التعاون والتنسيق في دفع تطورات الذكاء الاصطناعي.

أشار ماريو نوبيلي إلى أن التنسيق بين الشركاء هو مفتاح قيادة مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، مسلطاً الضوء على تجربة إيطاليا في هذا الصدد.

قال جمعة الغيث: "يتخطى الذكاء الاصطناعي حدود الأنظمة لتشمل الأفراد ومهاراتهم." مشيراً إلى تجربة جمارك دبي في التحول الرقمي عبر الذكاء الاصطناعي.

في السياق نفسه، أشار محمد المضرب من هيئة الطرق والمواصلات إلى أهمية إعداد الكوادر البشرية في رحلة التحول نحو الذكاء الاصطناعي، مستنداً إلى تجربة الهيئة منذ عام 2017 في هذا المجال.

أكد أنتوني مارشال من "IBM" على التعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى نتائج استطلاع شمل آراء 624 مسؤولاً في 22 دولة.

في جلسة بعنوان "دور الميتافيرس والذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل التعليم"، أكد يات سيو المؤسس المشارك لـ"أنيموكا براندز" أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة لتعميق المعرفة وليس تراجعها كما كان يُخشى في الماضي من الآلات الحاسبة.

تحدث سيو عن ضرورة إشراك المدرسين بفاعلية في البيئة التعليمية الافتراضية لتحقيق فوائد التحول الرقمي وذكاء الاصطناعي في التعليم. وأكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في دعم التعليم الحديث.


مواد متعلقة