تزايد الطلب على سبائك الفضة يشعل المنافسة بين المتاجر

أكد مسؤولو منافذ لتجارة الذهب والمجوهرات أن الأسواق المحلية شهدت، خلال الفترة الأخيرة، نموًا ملحوظًا في إقبال عدد كبير من المتعاملين على شراء سبائك الفضة، سواء لأغراض الادخار أو الاستثمار طويل الأجل، مشيرين إلى أن هذا الطلب المتزايد أدى إلى دخول العديد من المتاجر في منافسة شديدة لتوفير هذا النوع من السبائك، حتى إن بعضها بدأ يعرض سبائك الفضة بشكل بارز في واجهاتها.

وأوضحوا سبب هذا التوجه الجديد يعود إلى الارتفاعات التاريخية التي شهدتها أسعار الذهب، ما دفع العديد من المتعاملين إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة مثل الفضة، التي حافظت على سعر أقل بكثير من الذهب رغم ارتفاعها أيضًا، ما جعلها جذابة لشريحة كبيرة من المستثمرين.

توقع الخبراء استمرار نمو الطلب على سبائك الفضة، إذ يعتقدون أن أسعار الفضة ستواصل الارتفاع في الفترة المقبلة، ما يجعلها خيارًا جيدًا للاستثمار والادخار.

ومن جهته، أشار عبدالله محمد علي إلى أن الأسواق أظهرت زيادات واضحة في اهتمام المتعاملين بشراء الفضة بهدف الادخار أو الاستثمار طويل الأجل، مؤكداً على أن السبائك الفضيّة أصبحت تُعرض في واجهات المتاجر بشكل لم يكن معتاداً من قبل.

وقال علي إن ارتفاع أسعار الذهب دفع الكثير من المستثمرين للبحث عن بدائل، حيث أصبحت الفضة خيارًا أقل سعرًا يمنح فرصة لتحقيق مكاسب فيما لو تم الاحتفاظ بها لفترة طويلة.

أسعار الفضة شهدت ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا، إذ ارتفع سعر الكيلوغرام إلى نحو 8800 درهم، بعد أن كان 7000 درهم فقط قبل شهر، مع اختلاف الرسوم من متجر لآخر، مما يعزز من جاذبية الفضة كخيار استثماري.

أكد إياس ورانا، من محل الموجه، أن الطلب على سبائك الفضة يتزايد بشكل ملحوظ مع الوقت، حيث أصبحت تمثل خيارًا أقل كلفة مقارنة بالذهب، لتكون مناسبة للادخار على المدى الطويل.

وأشار إلى أن الطلب يتركز بشكل أكبر على سبائك الفضة التي تزن كيلوغرام واحد، نظراً لأسعارها المناسبة مقارنة بالذهب، ما يجعلها أكثر فائدة للأغراض الاستثمارية.

من جانبه، اتفق حبيب شماشول على أن الطلب على سبائك الفضة يشهد نمواً لافتًا، مشيرًا إلى أن الفضة أصبحت بديلاً مناسبًا للادخار للمستثمرين ذوي الميزانيات المتوسطة.

وأفاد شماشول أن حركة أسعار الفضة تتحرك بشكل أسرع من أسعار الذهب، لارتباطها بالقطاع الصناعي، ما يتطلب استراتيجية استثمارية تعتمد على شراء كميات أكبر والاحتفاظ بها لفترة أطول.

في الختام، أكد توحيد عبدالله على أهمية التنويع في الاستثمارات، مع تحقيق التوازن بين الذهب والفضة لضمان تحقيق عوائد أكثر استقرارًا على المدى الطويل، مع ضرورة الحذر عند الاستثمار في الفضة بسبب تحركات أسعارها الأقل استقراراً.