الجروان يؤكد: تقلبات الطقس مؤقتة بسبب منخفض جوي

أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، أن الحالة الجوية التي تؤثر على الإمارات ودول الخليج هذه الأيام ناتجة عن تأثير منخفض جوي في الطبقات العليا.

يترافق هذا مع هواء أكثر برودة نسبيًا وتدفق رطب من الجنوب، مما يؤدي لتكوين حالة من عدم الاستقرار الجوي وزيادة في تكوّن السحب، بالتزامن مع امتداد لمنخفض جوي سطحي.

وهذا أدى إلى تشكّل سحب متوسطة وعالية مع تأثير للرياح المتغيرة الاتجاه، وتكون سحب ركامية، خصوصًا في الجزر والمناطق الشمالية والشرقية والساحلية.

وأكد الجروان، في تصريحاته، أن هذه الأنظمة الجوية تظهر غالباً في فصلي الخريف والشتاء نظراً للتداخل بين كتل هوائية باردة ورطبة من الشمال وكتل أكثر دفئًا وجفافًا من الجنوب.

وهذه الظاهرة تؤدي إلى هطول أمطار متفاوتة الشدة، سواء كانت خفيفة أو متوسطة أو غزيرة في بعض الأحيان، وقد تثير الرياح الغبار وتقلّل مستوى الرؤية.

وأشار الجروان إلى أنه بعد انحسار المنخفض ستنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، بمقدار لا يقل عن 4 درجات مئوية عن المستويات الحالية، وهذا يُعتبر مؤشرًا للتغييرات الجوية وليس موجة برد عنيفة.

يُركز موسم المنخفضات الجوية الشتوية على الخليج والإمارات من منتصف نوفمبر إلى منتصف مارس، وعند انقضاء هذه الفترة تبدأ فترة الربيع الانتقالية.

تنشط في هذا الوقت الاضطرابات الجوية الربيعية وتتزايد تأثيرات المرتفع شبه المداري، الذي يحدد من نشاط تكوّن السحب وهطول الأمطار خلال الأشهر الحارة.

وأضاف الجروان أن المنخفضات الجوية تتكرر بمعدل كل 10 إلى 15 يومًا خلال الموسم، وأحياناً تأتي متقاربة إذا كان التيار النفاث نشطًا، أو تتقطع لفترات أطول عند سيطرة المرتفعات الجوية.

وأشار الجروان إلى المؤشرات الحالية التي تدل على إمكانية التأثر بمنخفض جوي آخر في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، مما قد يسبب تغييرات جديدة في الطقس.

شدد الجروان على أهمية متابعة الأرصاد الجوية التي تلعب دورًا كبيرًا في حماية المجتمع من المخاطر الطبيعية وتوفر تنبيهات مبكرة للحالات الجوية العنيفة كالرياح القوية أو الأمطار الغزيرة.

تساهم الرصدات الجوية في الحد من الخسائر وحماية الممتلكات، وضمان انسيابية التنقل خاصة في حال السيول والفيضانات، كما تساعد على توقع موجات الحر أو البرد الشديد.

تلعب الأرصاد الجوية دورًا هامًا في دعم الصحة العامة، حيث تُمكّن الناس من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ضد التغيرات الجوية وتلوث الهواء، مما يوفر دعمًا للأجهزة الصحية في التحضير لمواجهة أي أمراض مرتبطة بالطقس.