امرأة تدعي الخرس لتحصل على معاش: كيف انكشفت بعد 16 عامًا؟
الثلاثاء 15 أبريل 2025 - 06:14 م

كشف محقق خاص عن احتيال امرأة إسبانية كانت تطالب بمعاش إعاقة بسبب عجزها عن الكلام إثر حادث عمل حصل قبل 16 عاماً، إذ تبين أن السيدة تعيش حياة طبيعية وتتحدث بطلاقة قل نظيرها.
في عام 2003، تعرضت امرأة تعمل في سوبر ماركت في الأندلس بإسبانيا لاعتداء من أحد الزبائن؛ وإثر الحادث المؤلم، شُخِّصت حالتها باضطراب ما بعد الصدمة وفقدان القدرة على الكلام. وبعد مراجعة حالتها، منحها الضمان الاجتماعي معاش إعاقة.
لأن الحادث كان متعلقاً بالعمل، اعتُبرت شركة التأمين مسؤولة عن التكاليف. بعد سنوات، ووفقاً للإجراءات المتبعة، راجعت شركة التأمين حالتها ووجدت بعض المخالفات، ما دفعها إلى إجراء مزيد من التحقيقات.
في عام 2019، بدأت شركة التأمين المسؤولة عن دفع إعانات العجز بمراجعة سجلاتها الطبية، ولاحظت أن الأخصائيين الذين زارتهم منذ 2009 لم يسجلوا عدم قدرتها على الكلام في تقاريرهم.
كلفت الشركة فريقاً من الأطباء بإعادة تقييم حالة المرأة، وأبلغ طبيب نفسي واحد على الأقل عن علامات محتملة للاحتيال. لم يكن شك أحد الخبراء الطبيين كافياً لرفع دعوى لذلك استعانت الشركة بمحقق خاص.
بعد بضعة أسابيع، أفاد المحقق بأن "المرأة الصامتة تتحدث بشكل طبيعي في الشارع، وتتكلم مع أمهات أخريات خارج أبواب المدرسة، وتستخدم هاتفها المحمول دون أي مشاكل." كما تحضر دروس الزومبا.
لإثبات قدرة المرأة على الكلام دون أدنى شك، اقترب منها المحقق الخاص في الشارع وسألها عن كيفية الوصول إلى متجر محلي، وقعت في فخه وشرحت ببلاغة وإسبانية واضحة كيفية الوصول.
بهذا الدليل الأخير، اتخذت شركة التأمين إجراءً قانونياً لإثبات عدم مسؤوليتها عن تقديم إعانات العجز. في يناير، قضت المحكمة لصالح شركة التأمين، بحجة أن الأدلة صحيحة.
رفضت المحكمة استئناف المرأة لرفض تسجيل المحقق من قبل المحكمة لأنه يشكل "انتهاكاً واضحاً لحقوقها الدستورية." نص حكم المحكمة على وجود حالة تطور إيجابي للأعراض، حيث اختفت الأعراض المثبطة.
عقب صدور حكم يناير، فُتحت قضية جديدة ضد المرأة لتحديد الغرامة لتحصيلها إعاناتٍ بشكل غير قانوني. من المرجح أن تُقاضي شركة التأمين المرأة لاسترداد الإعانات المدفوعة لمدة 16 عاماً.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم