سائحة بريطانية تسافر لأمريكا بحثًا عن تجربة خطرة تهدد حياتها

أوقفت الشرطة الأمريكية رجلاً باسم دواين هول بتهمة قتل سائحة بريطانية تدعى سونيا إكسيلبي. أظهرت التحقيقات أن المرأة جاءت إلى الولايات المتحدة بغرض البحث عن شخص مستعد لقتلها.

وفقًا لتقارير من قناة WCJB ، أخذت القضية منحىً غريباً حيث كشفت تقارير المحققين عن اعتقاد الشرطة أن إكسيلبي سافرت إلى الولايات المتحدة لأنها أرادت أن يُقتلها أحد "بعنف".

ذكرت القناة أن سونيا هبطت في مطار غينزفيل الإقليمي في فلوريدا خلال أكتوبر ثم اختفت. أعلن مسؤولون من المملكة المتحدة لمحققي فلوريدا أن إكسيلبي كانت تعاني من مشاكل نفسية وميول انتحارية. يعتقدون أنها وضعت خططًا للتوجه إلى فلوريدا للقاء أناس قد يُظهرون استعداداً لقتلها بعنف.

يُعتقد وفقًا لتقارير الشرطة أنها تلقت طعنات أربع مرات بواسطة سكين. وقد حصلت الشرطة على مقطع فيديو يُظهر إكسيلبي وهي مصابة بكدمات وهول يسألها إن كانت ترغب في الأذى. وردت بإيماءة برأسها بالإيجاب لكنها بدت مترددة.

كما أرسلت رسالة إلى أحد أصدقائها تعبر فيها عن ندمها على ما حدث وأضافت: "لقد أدركت أنه لا مفر من إطلاق النار عليه. كنتُ أشك في الأمر الليلة الماضية... اعتقدت أنه سيحدث بسرعة ولن يُرهقني".

زعم هول أن إكسيلبي "طلبت التعذيب والقتل". وأخبر هول السلطات أنه التقى بإكسيلبي عبر موقع إلكتروني، وأنها صرّحت برغبتها في الموت.

أكدت إدارة إنفاذ القانون في فلوريدا (FDLE) في 17 نوفمبر أنه تم إلقاء القبض على دواين هول، وهو يبلغ من العمر 53 عامًا من أوكالا، بتهمة القتل من الدرجة الأولى والاختطاف.

في 13 أكتوبر، تلقت الإدارة طلبًا للمساعدة في التحقيق من السلطات البريطانية عبر الإنتربول بشأن امرأة مفقودة ومهددة من إنجلترا. وقال بيان الإدارة إن المرأة تغيب عن موعد رحلتها المقررة إلى إنجلترا بعد ظهر ذلك اليوم.

قام عناصر مركز عمليات جاكسونفيل الإقليمي ومكتب عمدة مقاطعة ماريون بالعثور على رفات بشرية في ماريون أوكس في 17 أكتوبر. تبين أن الرفات تعود للمرأة المفقودة من إنجلترا وتعتبر وفاتها جريمة قتل.

في 17 نوفمبر، ألقى عملاء ومحققو مكتب شرطة مقاطعة ماريون القبض على هول. بالإضافة إلى تهمة القتل، تم اتهامه باستخدام بطاقات ائتمان احتيالية واستخدام جهاز اتصال غير قانوني. كانت هذه التهم متعلقة بالاستخدام الاحتيالي لبطاقات ائتمان الضحية.

أظهرت هذه الفجيعة كيف أن الأزمات النفسية قد تقود إلى اتخاذ قرارات خطيرة. التحقيقات لا تزال جارية مع التركيز على دوافع الضحايا والقاء الضوء على كيفية معالجة حالات الاضطراب النفسي وتوفير الدعم اللازم.