اكتشاف نقاط تلاقي جديدة في معرض آرت دبي 2025
الجمعه 11 أبريل 2025 - 11:39 م

أطلقت مقتنيات دبي، أول مجموعة فنية مؤسسية تركز على الفن الحديث والمعاصر في المدينة، معرضًا يحمل عنوان "أرضية مشتركة" ضمن فعاليات معرض "آرت دبي" بمدينة جميرا خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل الجاري. تم تنظيم المعرض من قبل ثلاث طالبات من جامعة زايد: شمسة القبيسي، مريم الزعابي، وسارة السليماني، تحت إشراف المستشارتين الفنيتين الدكتورة ندى شبوط وماغالي أريولا.
المعرض يهدف إلى دعوة الزوار للتفاعل مع مقتنيات دبي من خلال رؤية تركز على التعليم والحوار الثقافي. وهو يتجسد كتعاون أكاديمي فريد يعكس الرؤية طويلة الأمد لمقتنيات دبي بأن تكون منصة للتعليم والبحث والحفاظ على التراث الثقافي. يبرز المعرض دور المجموعة كأداة أبحاث وإبداع فاعلة تدعم الحفاظ على السرديات الثقافية ونقلها إلى الأجيال المستقبلية.
يُقدِّم معرض "أرضية مشتركة" باقة متنوعة من الأعمال الفنية من مقتنيات دبي، والتي أنتجت بين عامي 1949 و2024، وتعكس تجربة إنسانية مشتركة عبر تنوع السياقات الجغرافية والثقافية. يشمل المعرض أعمالاً لفنانين مثل طلال النجار ولمياء قرقاش وجمعة الحاج، مما يدعو للتأمل في دور الفن في الكشف عن الروابط العابرة للزمان والمكان والهوية.
المعرض يساهم في ربط تاريخ دبي الثقافي بالجمهور العالمي من خلال إقامته في "آرت دبي"، مما يؤكد التزام المجموعة بسرد قصص المجتمعات المتنوعة في الإمارة والمحافظة عليها. تم تطوير "أرضية مشتركة" كمشروع نهائي بعد فصل دراسي كامل من البحث الأكاديمي ضمن دورة "المجتمعات والممارسات القيّمة والمقتنيات".
قدمت الطالبات تصورات مبنية على أبحاثهن لاستخدام "مقتنيات دبي" كدراسة حالة ومورد تنظيمي. تم اختيار مشروع واحد لعرضه ضمن "آرت دبي" بعد مراجعة من اللجنة التنظيمية. عملت الطالبات تحت إشراف الدكتورة ندى شبوط وماغالي أريولا على تطوير الفكرة وصقلها بهدف توفير منصة دولية للتفاعل مع المتخصصين والجمهور لاستكشاف أعمال المجموعة من منظور جديد.
تنظم مقتنيات دبي من قبل هيئة الثقافة والفنون في دبي بالشراكة مع "مجموعة آرت دبي"، وتتميز بنموذج مبتكر قائم على الإعارة حيث يسهم أفراد وشركات بأعمال فنية مستفيدين من عائد ملكيتها القانونية والضمان على تقديمها للرؤية العامة عبر المعارض والمتحف الإلكتروني.
أشادت منى فيصل القرق، رئيسة اللجنة التنظيمية بمقتنيات دبي، بأهمية التعاون مع جامعة زايد باعتباره انعكاسًا لطابع المجموعة كمنصة للبحث والتجريب والحوار مع الجمهور. أكدت أن المعرض يجسد طموحات الشباب وإمكانية تحقيقهم عندما يمنحون الفرصة للوصول والتوجيه وتحمل المسؤولية، مما يمكنهم من المساهمة في المشهدين الثقافي والأكاديمي في دبي.
بينيديتا جيون، المدير التنفيذي لمعرض آرت دبي، أوضحت أن التركيز على المبادرات طويلة الأمد يعزز نمو القطاع الثقافي بالإمارات، مؤكدة على أهمية التعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي في معرض مقتنيات دبي وإعادة تفعيل المقتنيات الفنية كوسائل للحوار.
أكدت عميد كلية الفنون بجامعة زايد، البروفيسورة جانيت بيلوتو، أن مثل هذه المبادرات تشكل فارقًا في مسيرة طلاب الجامعة، حيث تتيح لهم فرصة فريدة للانخراط المباشر في المشهد الثقافي وتربط ما بين التعليم الأكاديمي والخبرة العملية.
تحتوي مقتنيات دبي على أكثر من 1000 عمل فني لفنانين من أكثر من 40 دولة، وتشمل أعمالاً لفنانين إماراتيين بارزين مثل حسن شريف وعبدالقادر الريس. تعكس المقتنيات رؤية دبي وطموحاتها المستقبلية والتزامها بالتبادل الثقافي عبر الأعمال التي تمثلها.
الدكتورة ندى شبوط، مستشارة التنظيم وعضو هيئة التدريس بجامعة شمال تكساس، أوضحت دور المعرض في تمكين الطلاب من مشاركة تصوراتهم الإبداعية المتنوعة عبر تحديد الأفكار وتفسيرها، ليكون تمرينًا مثيرًا في التأليف والهدف، مع بحث معمّق ومنظور تنظيمي محدد.
أضافت ماغالي أريولا، مديرة متحف تامايو، أن تفاعل الطلاب مع مقتنيات دبي تجاوز كونها مستودعًا للأعمال الفنية، إذ تعاملوا معها كمساحة حوار وتحدٍّ فني، مشددة على أن الفن قادر على جمع البشر رغم اختلافاتهم الثقافية والتجارب.
يُعكس المعرض جهود مقتنيات دبي في توثيق إرث المدينة الثقافي والبحث فيه ومشاركته مع الجمهور العالمي، مستمراً في السعي للتفاعل والحوار الثقافي بمجتمع الفن الدولي والمحلي على حد سواء، لتكون دبي بذلك نقطة التقاء تتحدث بلغة واحدة تتجاوز كل الحدود.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم