معرض في نيويورك يسلط الضوء على رسائل حب فيرمير الحميمية
الإثنين 23 يونيو 2025 - 06:16 ص

يخوض متحف مجموعة فريك في نيويورك تحدياً فريداً من نوعه، حيث يُقدم معرضاً يتضمن ثلاث لوحات للرسام الهولندي يوهانس فيرمير، وجميعها تُركز على رسائل الحب للرسام من القرن السابع عشر.
في عام 1919، استحوذ مؤسس المتحف هنري فريك على إحدى لوحات الرسام الشهيرة، وقام باستعارة عملين آخرين، وهما "سيدة تكتب رسالة مع خادمتها" من المعرض الوطني الإيرلندي، و"رسالة حب" من متحف ريكس في أمستردام.
هذه اللوحات الثلاثة هي جزء من ستة أعمال لفيرمير خصصها لفن كتابة الرسائل، تبادلها أو قراءتها، في فترة زمنية كانت تعتبر ذروة هذا الفن.
تجسد هذه اللوحات شخصية الخادمة "الثانوية"، وكاتب الرسائل أو متلقيها، كما أوضح منسق المعرض روبرت فوتشي.
في زمن كانت النساء فيه من خلفيات ميسورة ويتمتعن بحرية متزايدة في أوروبا، كان الخدم شهوداً على فن الرسائل، وفقاً لفوتشي المختص في الرسم الهولندي في القرن السابع عشر.
وأضاف فوتشي: "هذا الشعور بالترقب، وحالة الانتظار المتصاعدة، هو نقطة محورية استخدمها فيرمير في أعماله، والتي لا يزال بالإمكان التماهي معها حتى اليوم".
تُقدم اللوحات الثلاث "سرديات غامضة" تميز أعمال فيرمير، وفق القائمين على المعرض، والذي سيبقى مفتوحاً حتى نهاية أغسطس في المتحف الذي تم تجديده حديثاً.
وبعد حوالي خمس سنوات من الإغلاق لأعمال تجديد كلفت حوالي 330 مليون دولار، أعيد افتتاح المتحف في أبريل، مع إضافة 10 صالات جديدة داخل الطبقة الثانية.
يبدو أن لوحتي "رسالة حب" و"سيدة تكتب رسالة مع خادمتها" كان لهما مكانة خاصة في حياة زوجة فيرمير، كاثرينا بولنز.
بعد وفاة الرسام تاركاً وراءه 11 ابناً، اضطرت كاثرينا إلى استخدام اللوحتين لتسديد دين للخباز، على أمل استعادتهما يوماً ما.
يُعد معرض "رسائل حب فيرمير" الأول من نوعه للفنان الهولندي في نيويورك منذ عام 2001.
عرض متحف ريكس في أمستردام 28 لوحة من إجمالي نحو 30 قامت فيرمير بإنشائها، بما في ذلك "ساقية الحليب" و"الفتاة ذات القرط اللؤلؤي".
مواد متعلقة
المضافة حديثا