دبي للثقافة تحصد جائزة الاتحاد العام للآثاريين العرب

السبت 13 ديسمبر 2025 - 12:38 ص

دبي للثقافة تحصد جائزة الاتحاد العام للآثاريين العرب

احمد الشعالى

توجت هيئة الثقافة والفنون في دبي بجائزة التقدير من المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب. هذه الجائزة تستهدف الهيئات المتخصصة في الحفاظ على التراث الثقافي والآثار، وتُعطى لدبي للثقافة تقديراً لجهودها البارزة في هذا المجال، وحرصها على نقل التراث إلى الأجيال المقبلة. جاء هذا التكريم خلال النسخة الثامنة والعشرون من مؤتمر الآثاريين العرب في القاهرة. يُعد هذا الحدث تتويجاً لجهود الهيئة في القيام بمشاريع التنقيب في مواقع أثرية متعددة داخل دبي، مثل ساروق الحديد وجميرا والصفوح، وساهم في اكتشاف أكثر من 25 ألف قطعة أثرية. قدمت الهيئة خلال المؤتمر ثلاث أوراق عمل. الورقة الأولى كانت بعنوان "نتائج مشروع ترميم القطع الأثرية المكتشفة في إمارة دبي"، والتي قدمتها نورة الخوري. في حين قدم الدكتور منصور بريك رضوان ورقة بعنوان "أختام مصرية قديمة من موقع ساروق الحديد"، والورقة الثالثة كانت حول "دبي خلال العصر الإسلامي المتأخر" وقدمتها فاطمة عبدالله سعيد. أوضح المهندس بدر محمد آل علي، مدير إدارة الآثار في دبي للثقافة، أن هذه الجائزة تعكس الالتزام بتبني حلول مبتكرة لحفظ التراث. مضيفاً أن الجائزة تبرز جهود الهيئة في تطوير حلول للحفاظ على المواقع الأثرية وتجعل من دبي وجهة رائدة في مجال الآثار. أشار آل علي إلى أهمية مؤتمر الآثاريين العرب كمنصة للتعريف بالمواقع الأثرية في دبي وقيمتها العلمية. هذا المؤتمر يساعد في جذب الباحثين والمهتمين ويسهم في تثبيت مكانة دبي على الساحة العالمية بما يشهده من اكتشافات تاريخية مهمة تنتمي إلى حقب زمنية متعددة. إضافة إلى جهودها في مجال التنقيب، فإن "دبي للثقافة" تشارك في إعداد ونشر الأبحاث والمقالات ذات الصلة بالآثار. هذه الجهود العلمية تدعم في إبراز القيمة الثقافية لدبي وتعزز من دورها المحوري في الحفاظ على تاريخها الثري عبر مختلف العصور الزمنية. بدءاً من الفترة الحجرية وحتى العصور الإسلامية المتأخرة، تشكل دبي جزءاً أساسياً من التاريخ الإنساني الممتد لأكثر من 120 ألف سنة. تسعى المؤسسة من خلال منهجياتها المبتكرة إلى الحفاظ على هذا الإرث الثقافي ونقله إلى المستقبل. المؤتمر ساهم في إبراز أهمية المواقع الأثرية في دبي كجزء جذاب ومهم للباحثين. دبي، بجذورها التي تمتد عبر العصور، تُظهر بأنها مركز حضاري وثقافي مهم. تأمل في أن تستمر هذا التعاون بين المؤسسات المختلفة بهدف تعزيز العلاقات الثقافية وفتح أبواب جديدة لفهم التاريخ عبر المواقع الأثرية المتعددة. ختاماً، يعكس النجاح المحقق في هذا المؤتمر رحلة مثمرة لدبي في مجال الآثار، حيث يمكن للمجتمع الدولي التعرف على ما تقدمه الإمارة من اكتشافات تعزز من إرثها التاريخي وتضعها في مكانة متميزة عالمياً.

مواد متعلقة