بصمة الوجه تفتح آفاقًا جديدة لتحسين فرص الشفاء

كشفت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف عن مشروع طموح تسعى لتحقيقه، حيث ستستعين بتقنية التعرف على الوجه لتوفير بيانات المريض بشكل فوري دون الحاجة لاستخدام أي وثائق تقليدية. التقنية تتيح لمقدمي الإسعاف الوصول إلى التاريخ الطبي للمريض بسرعة لتوفير العلاج الأمثل.

أفاد ماجد الزرعوني، مدير إدارة عمليات الإسعاف في دبي، بأن المشروع يتم بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالاستناد إلى التقنيات المستخدمة في "الممرات الذكية" بمطارات دبي.

تهدف هذه المبادرة لرفع مستوى الاستجابة الطارئة وتحسين فرص البقاء للمرضى، مؤكدين أن المؤسسة تسير نحو تقديم خدمات إسعاف متقدمة تعزز من مكانة دبي في الرعاية الصحية.

جاءت الفكرة اقتباساً من تجربة "الممرات الذكية" لتسهيل دخول المسافرين عبر مطارات دبي، حيث يتم التعرف على المسافرين بواسطة التقنية دون الحاجة لبذل جهد إضافي في مراجعة الوثائق.

تهدف خدمات الإسعاف إلى معالجة التحديات المترتبة عن زيادة عدد السكان في الإمارة وارتفاع حجم البلاغات السريرية، حيث تم افتتاح عدة محطات جديدة لدعم الجهود الإسعافية.

تعمل المؤسسة بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين المواقع أثناء الفعاليات الكبرى، بما يضمن السلامة في 40 موقعاً حيوياً يشتمل على الاحتفالات والمراكز التجارية.

الإسعاف لا يقتصر فقط على نقل المرضى، بل يتضمن تقديم رعاية طبية متقدمة في الموقع لضمان الاستجابة الفعالة، بالتعاون مع أطقم متخصصة تشمل مسعفين وأطباء طوارئ.

تتعاون المؤسسة مع هيئة تنمية المجتمع في استقبال وتدريب متطوعين لدعم تغطية الفعاليات الكبرى، مستهدفة تعزيز دور المجتمع المدني في الأزمات الصحية.

بالاعتماد على خدمات الإسعاف الجوي والتوعية المجتمعية، تعزز دبي من قدراتها في تقديم الدعم الطبي الطارئ بكفاءة ورعاية عالية للمرضى أينما كانوا.