قلق عالمي من أزمة الغذاء بعد فيضانات في سومطرة

تستعد جزيرة سومطرة الإندونيسية لمواجهة المزيد من الأمطار الغزيرة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من ارتفاع أعداد القتلى والجوع. تغزو سلسلة من العواصف الاستوائية والأمطار مناطق مختلفة من جنوب شرق وجنوب آسيا، ممّا يتسبب في انزلاقات أتربة وفيضانات واسعة النطاق.

سجلت الكوارث الطبيعية أكثر من 1770 حالة وفاة في إندونيسيا وسريلانكا وماليزيا وتايلاند وفيتنام منذ الأسبوع الماضي. وتواصل فرق الاستجابة البحث عن الجثث في المناطق المنكوبة.

أشار حاكم إقليم آتشيه، مذاكر مناف، إلى أن المجتمعات المحلية تعاني من نقص في الاحتياجات الأساسية، وأكد أن المساعدات لم تصل بعد إلى القرى النائية. وأضاف أن الجوع يزداد تفاقماً في ظل التأخر في توصيل المساعدات.

لفت مذاكر إلى أن الفيضانات جرفت قرى بأكملها في منطقة آتشيه تاميانغ، وأكد أن المنطقة تعاني دماراً شاملاً، مشيراً إلى تأثرت الشبكة الطرقية بشكل كامل.

وفقاً لبعض المحللين، قد تتردد إندونيسيا في إعلان حالة كارثة كاملة لتجنب الحاجة إلى مساعدات خارجية إضافية، وأكدت الحكومة الإندونيسية مؤخراً أنها تستطيع التعامل مع الوضع الراهن.

وفي الوقت نفسه، تزداد المخاوف من حجم الكارثة، حيث وصل عدد القتلى في إندونيسيا إلى 908 اليوم، بينما لا يزال 410 من الأشخاص في عداد المفقودين، وفقاً لهيئة إدارة الكوارث.

وفي سريلانكا، ارتفعت حصيلة القتلى إلى 607 مع تحذير من مخاطر الأمطار المستمرة التي قد تتسبب في انزلاقات إضافية. في تايلاند وماليزيا، تم تسجيل حالات وفاة، في حين تأثر أيضاً أشخاص في فيتنام.