"تقرير جديد: جهود الإمارات في تعزيز الاقتصاد الشامل ومكافحة العنف ضد المرأة"

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع الفني الثاني لمجموعة عمل تمكين المرأة بمجموعة العشرين، الذي عقد يومي 8 و9 مايو الحالي في جنوب أفريقيا. ضم وفد مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين كلاً من موزة الغويص السويدي وميثاء الهاشمي، وقدموا أفضل الممارسات التي تطبقها الدولة في المجالات ذات الأولوية الرئيسية للمجموعة. أولى الأولويات كانت مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي والنهوض باقتصاد الرعاية وتعزيز الشمول المالي، إلى جانب تمكين المرأة في المناصب القيادية. وأعربت منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، عن اعتزازها بمساهمة الإمارات في مجموعة العشرين كمشاركة دائمة. أكدت منى المري أن الإمارات تتبنى منظومة متكاملة لضمان تمكين المرأة من تولي أدوار قيادية وفرص متساوية للنجاح على جميع المستويات. تشمل هذه المنظومة التشريعات المتطورة والدعم المؤسسي والمبادرات الاستراتيجية وبرامج بناء القدرات التي توسع القيادة النسائية في مجالات عدة. إلى جانب دعم ضمان الشمول المالي والمشاركة الاقتصادية للمرأة، يعزز ذلك من دور المرأة في الحكومة وقطاع الأعمال وميادين العلم والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر. وأضافت أن الاجتماعات الدولية، كمجموعة عمل التمكين بمجموعة العشرين، تعد منصات مهمة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات واستعراض التجربة الإماراتية. يعكس هذا التعاون أهداف الإمارات في ترسيخ اقتصاد الرعاية والشمول المالي، ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتمكين القيادي للمرأة. أضافت موزة السويدي أن جهود الإمارات تتضمن تطوير القيادات النسائية وتعزيز دور المرأة بدعم القيادة الرشيدة والتشريعات والسياسات المؤسسية. تشكل المرأة 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي ونحو ثلث المناصب الوزارية في حكومة الإمارات، مما يعزز من مكانتها في صنع القرار. وتضمنت الجهود الإماراتية التشريعات الداعمة لحقوق المرأة في مختلف المجالات ومنها القضاء والدبلوماسية وقيادات الجهات الاتحادية والمحلية. أكدت موزة السويدي أن الإمارات ملتزمة بضمان الشمول المالي للمرأة ومنع التمييز في الخدمات الائتمانية والمصرفية، بما يكفل لها حقوقاً متساوية. استعرضت السويدي جهود الإمارات لتعزيز اقتصاد الرعاية بقوانين وسياسات تدعم الاستقرار الأسري والتوازن بين انخراط المرأة المهني والأسري. تناول المجلس السياسات المتعلقة بإجازة الوضع والأمومة والسياسات الاتحادية للنهوض بالتماسك الأسري، بالإضافة إلى سياسات العمل عن بعد. خلال الاجتماع، شاركت الإمارات جهودها في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي ضمن أطر قانونية حاسمة وسياسات لضمان بيئة آمنة للمرأة. أكدت السويدي على أهمية مجموعة العشرين كمنصة حيوية لحوار عالمي يعزز تحقيق التوازن بين الجنسين والعمل لتحقيق مستقبل مشترك ومستدام. ختاماً، تم تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الإمارات والمشاركين، مشيرة إلى النقاشات مع ممثلي دول ذات خبرات متنوعة في مجال التوازن بين الجنسين.