زيادة إطعام الحيوانات في الشوارع يزيد من ظهور الحشرات والقوارض
الإثنين 15 ديسمبر 2025 - 01:46 ص
رؤية بقايا طعام ملقاة على الرصيف ووسط البنايات بحجة إطعام الحيوانات تشكل ظاهرة مزعجة للكثيرين، وتسبب مشكلات بيئية وصحية بجانب زيادة أعداد الحيوانات المشردة بشكل ملحوظ.
وقد وصف مختصون صحيون وقانونيون هذا الإطعام العشوائي للحيوانات والطيور بأنه سلوك سلبي يساهم في تشويه المظهر العام، ويزيد من فرص انتقال العدوى من الحيوانات إلى الإنسان.
تلقت الإمارات اليوم شكاوى من سكان وأصحاب محال تجارية، أكدوا فيها أن الرحمة بالحيوان لا تبرر وضع بقايا أطعمة أو بقوليات ومعجنات على الأرصفة وبين البنايات، مما يؤدي إلى تجمع الحشرات والقوارض وانتشار الروائح الكريهة.
ووجه سكان بنايات وفلل اللوم لمن يقفون وراء هذه الظاهرة، مشيرين إلى أن البعض قد وضع صناديق بلاستيكية أو خشبية لتكون محطة دائمة لهذه الحيوانات، غير مبال بما ينطوي عليه هذا السلوك من مخالفات قانونية.
وأشاروا إلى وجود نوعين من السكان يقومون بصفة دورية بإطعام الحيوانات السائبة، الأول يضع الدراي فود (Dry Food) وهو طعام جاف مُصنّع للحيوانات، والنوع الآخر يخرج بقايا طعام غالباً ما تكون أرز أو دجاج أو سمك.
وعلى الرغم مما يتسبب فيه النوع الأول من زيادة أعداد القطط في المناطق التي يكون فيها الدراي فود، إلا أن ضرره أقل من النوع الثاني الذي ينشر الروائح الكريهة ويزيد من انتشار الحشرات.
هذا السلوك أدى إلى زيادة أعداد الطيور والقطط وتوطنها في الأحياء، وزادت المخلفات وخطر نقل الأمراض المعدية وانتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات، مما يتطلب فرض غرامات رادعة لمن يرتكب هذا السلوك.
واقترح متضررون إنشاء محطات مخصصة للإطعام تحد من هذه الممارسات العشوائية، وتُلزم الراغبين في إطعام الحيوانات بأنواع محددة من الطعام المناسب.
أفاد أستاذ الثقافة المجتمعية بعدد من الجامعات الإماراتية بأن الطيور وغيرها من الكائنات لا تعتمد بالدرجة الأولى على الإنسان لأن خالقها رزقها، ويجب على الإنسان ألا يتسبب بإيذاء الآخرين أو تشويه المظهر العام.
أشار مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى أن إطعام القطط والطيور السائبة يعد أمراً مباحاً، ولكن ينبغي الالتزام بالنظام العام، والحفاظ على نظافة الشوارع.
أكدت استشارية طب الأسرة أن رمي بقايا الطعام في الشوارع يخلق مخاطر صحية حقيقية، حيث يجذب الحشرات والقوارض ويوفر مصدراً دائماً لغذاء الحيوانات السائبة، مما يزيد من احتمال انتشار الأمراض المعدية.
حذرت أخصائية طب النساء والولادة من تجمعات القطط السائبة التي تنتشر بسبب الإطعام العشوائي، حيث يمكن لهذه القطط نقل أمراض خطيرة مثل التوكسوبلازما.
المحامية أكدت أن إلقاء بقايا الطعام في الشارع بدافع إطعام الطيور والقطط يُعد مخالفة وفقاً للقانون الإماراتي، ويعرض المظهر العام للتشويه.
أوضح المحامي أن إطعام القطط أو الحيوانات الضالة يعد مخالفاً للقانون ويستوجب غرامة محددة لتصحيح الوضع، حيث إن الهدف هو حماية الصحة العامة.
شدّد المحامي على أن إطعام الحيوانات في الشوارع يجب أن يكون ضمن أنظمة قانونية تضمن الحفاظ على صحة الإنسان والبيئة، وأن الرحمة يجب أن تكون منظمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا