شرطة دبي تعقد أول ندوة استراتيجية لتعزيز المرونة الأمنية

نظمت أكاديمية شرطة دبي الندوة الاستراتيجية الأولى للمرونة الأمنية تحت عنوان "المرونة الأمنية.. الصمود الاستراتيجي والتكيّف المؤسسي في عصر اللايقين"، حيث شهدت مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الأمن وإدارة الأزمات والمرونة المؤسسية. كما حضر عدد من القيادات والضباط وطلبة الأكاديمية، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على المفاهيم الحديثة للمرونة الأمنية وتعزيز الجاهزية المؤسسية في مواجهة المتغيرات غير المتوقعة. ناقشت مواضيع متعددة مثل تحليل المخاطر المستقبلية، استراتيجيات المدن الذكية، وتأثير التغيرات الجيوسياسية على الأمن المؤسسي.

شارك في الندوة عميد كلية شرطة أبوظبي والدكتور إبراهيم الزعابي، ومدير مركز استشراف المستقبل في شرطة دبي العقيد الدكتور حمدان الغسيه، بالإضافة إلى المستشار الدكتور سعود القرعان وأستاذ العلوم السياسية الدكتور شادي منصور. أدار الجلسة الدكتور إيهاب الحجاوي.

قدم العميد الدكتور الزعابي ورقة عمل بعنوان "النقاط الساخنة وتحليل المخاطر المستقبلية"، حيث استعرض دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكوارث وتطوير آليات الاستجابة المبكرة.

ناقش العقيد الدكتور الغسيه تجربة شرطة دبي في إنشاء مراكز المرونة المؤسسية، مؤكداً على أهمية التخطيط المستدام واستمرارية الأعمال أثناء الأزمات، حيث تعتبر هذه القدرة مؤشراً هاماً على المرونة المؤسسية.

ركز المستشار الدكتور سعود القرعان على تجربة دبي في المرونة الأمنية للمدن الذكية، مشيراً إلى فوزها بجائزة "المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة" من مكتب الأمم المتحدة في 2021، لتكون بذلك أول مدينة تحصل على هذا التقدير بين 4357 مدينة.

تناول الدكتور شادي منصور في مداخلته أثر التغيرات الجيوسياسية على استقرار الدول، مؤكداً أن التحولات العالمية تستلزم تعزيز الصمود المؤسسي، واستعرض نماذج عالمية في هذا المجال مثل تجربة فنلندا.

اختتمت الندوة بتأكيد أهمية تطوير الشراكات بين المؤسسات الأمنية والأكاديمية، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والنماذج التنبئية لتعزيز قدرة المؤسسات على مواجهة الأزمات المستقبلية بكفاءة واستباقية.