جامعة خليفة تطور جهازاً مزدوجاً لإنتاج المياه والكهرباء بالطاقة الشمسية

طور الباحثون في جامعة خليفة جهازًا مميزًا يجمع بين توليد الكهرباء وتحلية المياه العذبة بالاعتماد على الطاقة الشمسية. يقدم هذا الابتكار دمجًا ذكيًا بين الخلايا الكهروضوئية وتقنيات تحلية الأغشية في جهاز مدمج. يهدف المشروع لمواجهة التحديات العالمية في نقص المياه ومشكلات الطاقة.

يستغل التصميم الطاقة الحرارية الناتجة من الخلايا الشمسية، لتحلية المياه بطرق حرارية، عكس الأنظمة التقليدية التي تعتمد على وقود أحفوري. يعتبر هذا النهج أكثر استدامة وفعالية، مما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة المنفصلة.

أكد الدكتور محمد علي، المشرف على البحث، أن المحاكاة التي أجريت أظهرت تباين أداء النظام تحت تفاوت شدة الإشعاع الشمسي ومعدلات تدفق الماء. النتائج أظهرت أن إنتاج المياه يتصاعد في فترة ما بعد الظهر بالصيف، بينما تصل ذروة إنتاج الكهرباء في منتصف النهار.

يتميز النظام بكفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة بأنظمة التحلية التقليدية، إذ يستهلك كميات أقل بكثير من الطاقة. بيّن الدكتور علي أن النظام يكتفي بالطاقة المطلوبة لضخ المياه، ما يجعله خيارًا صديقًا للبيئة.

ختامًا، فإن دمج مصادر الطاقة مع تقنيات التحلية المستدامة يتيح نهجًا بيئيًا آمنًا، مساهمًا في مواجهة التحديات المتعلقة بالماء والطاقة والبيئة. يسهم المشروع في تقديم حلول مبتكرة لمشكلات عالمية متزايدة في هذه المجالات.