عواصف الغبار تستمر بالتناوب خلال الأشهر القادمة حتى يوليو المقبل
الأربعاء 16 أبريل 2025 - 12:48 م

تحدث رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، في تصريح لصحيفة "الإمارات اليوم"، عن تأثير العواصف الغبارية، المعروفة محلياً بطوز، على دولة الإمارات ودول الخليج. وأوضح أن هذه العواصف تبدأ نشاطها في أبريل ويمكن أن تستمر حتى نهاية يوليو، لكنها تأتي على شكل موجات متفرقة.
وأشار إلى أن الكتل الغبارية لا تقتصر على الجزيرة العربية أو الدول العربية، بل يؤثر على مناطق عديدة من العالم. فالصحراء الكبرى تُطلق كتل غبارية ضخمة تتجه نحو أوروبا أو الأميركيتين، وتُعرف بـ "غبار الصحراء الكبرى". كما أن الهند، باكستان، إيران والصين تتأثر أيضاً بهذه الكتل الغبارية دورياً.
فيما يخص العواصف الترابية والرملية، أكد الجروان على أهمية متابعة مؤشر جودة الهواء "AQI : Air Quality Index" الذي يعكس نقاوة الهواء ونوعيته وتأثيره على الصحة العامة. يوضح المؤشر تركيز المكونات الأساسية في الهواء مثل الغازات الصناعية والجسيمات العالقة التي تثير الحساسية وتؤثر على الجهاز التنفسي والعينين.
بالإضافة إلى الرمد والحساسية، تتسبب الجسيمات العالقة في الهواء قطر أقل من 10 ميكروميتر، المسماة بـ PM10، وتلك التي قطرها أقل من 2.5 ميكروميتر، المسماة بـ PM2.5، في التأثير السلبي على الصحة. وأفاد الجروان بأن تصنيف جودة الهواء يتطلب مراعاة النشاطات الخارجية، خاصة لطلاب المدارس والعاملين في الهواء الطلق.
أشار الجروان لكيفية التأثير الصحي للعواصف الرملية على اللاعبين والجمهور أثناء المباريات وأكد على أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية. يذكر أن المركز الوطني للأرصاد قد أطلق المنصة الوطنية لجودة الهواء "EAIQ"، التي تقدم مؤشر جودة الهواء الإماراتي.
من جهة أخرى، أصدرت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مجموعة من الإرشادات للجمهور في التعامل مع العواصف الرملية بطريقة آمنة. تنصح الهيئة بتقليل الخروج إلى الخارج، خصوصاً للأطفال والمصابين بأمراض تنفسية وحساسية، والابتعاد عن النوافذ الزجاجية والأبواب.
كما تصح بتنفيذ التعليمات والإرشادات من الجهات الأمنية المختصة عند سماع أمر بالإخلاء. وفي حالة وجود الشخص خارج المنزل، يُنصح بالبحث عن مكان آمن وتغطية الأنف والفم بكمامة أو منديل مبلل بالماء، وارتداء نظارات لحماية العينين.
وتم نصح الجمهور بتجنب الوقوف تحت الأشجار العالية والبقاء في الأماكن المفتوحة، خصوصاً إذا كان الشخص مصاباً بالحساسية أو الربو أو الاتهابات الصدرية. توصي الهيئة باتباع هذه الإرشادات لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالعواصف الرملية.
فيما يخص قيادة المركبات أثناء العواصف الرملية، دعت الهيئة إلى توخي الحيطة والحذر وملاحظة التغيرات الجوية على الطريق. يُنصح بتجنب القيادة بسرعة عالية وأن يتم ترك مسافة آمنة بين المركبات. وينبغي أيضاً القيادة بحذر شديد على الطرق التي تعاني من كثبان رملية بسبب التقلبات الجوية، حيث يمكن أن تؤدي إلى انزلاق المركبة وفقدان السيطرة.
توصي الهيئة أيضاً بالاطلاع على النشرات الجوية عبر وسائل الإعلام الرسمية، والتأكد من تثبيت النوافذ والأبواب بإحكام باستخدام ألواح خشبية عند الحاجة، وتثبيت الألواح المعدنية وشبكات التلفاز لتجنب تطايرها بفعل الرياح الشديدة.
أشارت الهيئة إلى أهمية التأكد من تأمين المعدات الموجودة في ساحة المنزل وعدم تعرضها للتطاير بتأثير العواصف. كما يجب ضمان وقوف المركبة في مكان آمن لتجنب الأضرار الناتجة عن العواصف، والتأكد من غلق فتحة سحب الهواء من الخارج عند استخدام المكيف.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم