خمس طالبات إماراتيات يحوّلن مشروع تخرجهن إلى درع جوي لرصد الهواء

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 - 01:10 ص

خمس طالبات إماراتيات يحوّلن مشروع تخرجهن إلى درع جوي لرصد الهواء

عائشة الغانم

نجحت خمس طالبات من كليات التقنية العليا في الفجيرة في تطوير مشروع تخرّج تطبيقي. تمكنَّ من إنشاء نموذج أولي لمنظومة ذكية لرصد جودة الهواء. المشروع يحمل اسم الدرع الجوي الإماراتي، ويعمل باستخدام طائرات دون طيار مزودة بحساسات دقيقة وخوارزميات تعلم آلي. تقوم الطائرات بالتقاط مؤشرات التلوث وتحليلها لحظياً لتعزيز كفاءة المراقبة البيئية واستجابة الأسرع للملوثات.

أشرف نادي الفجيرة العلمي على المشروع، واعتمدت منهجيته التطبيقية على معالجة التحديات البيئية باستخدام حلول تقنية قابلة للتوسع. يهدف النظام إلى العمل بشكل استباقي ويصدر إنذارًا مبكرًا لدعم مستهدفات الدولة في الاستدامة وتحسين جودة الحياة. لقد حصل المشروع على جائزة أفضل ابتكار وأثر بحث علمي في المؤتمر الدولي العاشر لاتجاهات تكنولوجيا المعلومات 2025 بدبي. وأشاد به لجان التحكيم كونه قادرًا على إحداث أثر ملموس في الاستدامة البيئية.

تمكن المشروع من ترجمة الفكرة إلى واقع من خلال جهود الطالبات مريم سيف، مريم طحنون، زينب صالح، عائشة فهد وشيخة أحمد. تلقت الطالبات تدريبًا مكثفًا من نادي الفجيرة العلمي في مجالات البحث العلمي، التصميم الهندسي، الطباعة ثلاثية الأبعاد، برمجة الأكواد، وتحليل البيانات.

أشارت الطالبة مريم سيف إلى أن الفكرة جاءت من الرغبة في توظيف التكنولوجيا لخدمة البيئة. وباستخدام الطائرات الذكية يمكن جمع وتحليل بيانات جودة الهواء فورياً وإرسالها للجهات المختصة لاتخاذ قرارات بيئية دقيقة وسريعة.

وقالت مريم طحنون أن النموذج التجريبي للطائرة مجهز بحساسات عالية الدقة لقياس نسب الغازات الملوثة في الجو، وتحليل البيانات باستخدام خوارزميات تعلم الآلة في الزمن الحقيقي. أظهرت النتائج قدرة النظام على تحليل التغيرات الجوية بسرعة.

أكدت الطالبة زينب صالح أن المشروع يفتح المجال لإنشاء شبكة من الطائرات البيئية الصغيرة التي تعمل بتنسيق لتغطية مناطق واسعة في المدن والمناطق الصناعية لرصد التغيرات في جودة الهواء والاستجابة الفورية للتلوث.

أهدت الطالبات عائشة فهد وشيخة أحمد الإنجاز لكل من ساهم في دعم الفريق ووجهه. تمنين أن يتحول المشروع إلى منصة وطنية ذكية تساهم في مراقبة جودة الهواء في المدن الإماراتية، بما يتماشى مع رؤية الدولة في الاستدامة وحماية البيئة.

قال الدكتور سيف المعيلي، مدير نادي الفجيرة العلمي، إن المشروع يعكس تكامل التعليم الأكاديمي مع التدريب التطبيقي في بيئة بحثية محفزة. يعكس المشروع الوعي البيئي العالي لدى الطلبة، وأكد على دعم النادي لتحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع ميداني.

وأشار المعيلي إلى أن تطوير الأنظمة البيئية الذكية يعد من أولويات المرحلة المقبلة في ظل التحولات المناخية العالمية. وأكد أن المشروع الذي أنجزته الطالبات يتمتع بقيمة علمية ومجتمعية كبيرة ويمكن أن يكون نواة لتقنيات محلية متقدمة في مراقبة جودة الهواء.


مواد متعلقة