المزروعي يكشف عن مشاريع بقيمة 170 مليار درهم لحل الأزمات المرورية بحلول 2030

الخميس 06 نوفمبر 2025 - 04:16 ص

المزروعي يكشف عن مشاريع بقيمة 170 مليار درهم لحل الأزمات المرورية بحلول 2030

سعيد المنهالى

كشف وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل بن محمد المزروعي، عن مشروعات وطنية ضخمة في مجال النقل والطرق، بتكلفة إجمالية تفوق 170 مليار درهم حتى عام 2030، بهدف تقليل الازدحامات المرورية وتحسين التنقل بين الإمارات.

وأكد أن هذه المشاريع تعكس استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية وتعزيز النقل الجماعي، مع تنفيذ مشروعات القطارات عالية السرعة والخفيفة، بما يتماشى مع التزايد السكاني والاقتصادي، ويسهم في تحسين جودة الحياة.

جاءت هذه الأنباء خلال جلسة بعنوان "ما هي آخر مستجدات ملف الازدحام المروري؟"، ضمن اجتماعات الحكومة السنوية للإمارات 2025 التي جرت في أبوظبي.

وأوضح الوزير أن هذه الجهود تهدف لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في تطوير بنية تحتية ذكية ومستدامة، تدعم الانسيابية المرورية وتساهم في التنمية الشاملة، مما يتماشى مع رؤية الإمارات 2071.

وأشار إلى أن الإمارات تمتلك بنية تحتية تُعد من الأفضل عالمياً، بفضل شبكة الطرق الاتحادية ذات المواصفات العالمية التي تلبي الطلب المتزايد على النقل وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد أيضاً أن حل مشكلات الازدحام المروري يمثل قضية محورية ووطنية، حيث تبذل الجهات المختصة جهوداً مستمرة لتطوير البنية التحتية وتعزيز كفاءة النقل العام.

وأضاف أن تطوير السياسات المرورية بما يتناسب مع التوسع الحضري يُعتبر ركيزة مهمة لضمان الانسيابية والكفاءة في حركة المرور، مما يعزز تجربة التنقل لمستخدمي الطرق بالإمارات.

وأوضح أن الوزارة تستهدف زيادة كفاءة الطرق الاتحادية بنسبة 73% خلال خمس سنوات، بخطة تطويرية تشمل زيادة الحارات المرورية من 19 إلى 33 حارة في كل اتجاه.

تتضمن الخطة توسعة المحاور الرئيسة، لسيتم زيادة الطاقة الاستيعابية لشارع الاتحاد بنسبة 60% بإضافة ست حارات، ليصبح 12 حارة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لشارع الإمارات بنسبة 65% لتقليل زمن الرحلة بنسبة 45%، بفضل تطويره ليصبح بعرض 10 حارات.

كما تتضمن إنشاء الطريق الاتحادي الرابع بطول 120 كيلومتراً وبعرض 12 حارة، بطاقة تصل إلى 360 ألف رحلة يومياً، لدعم شبكة الطرق وتيسير الحركة بين الإمارات.

أوضح الوزير أن سبب الازدحام المروري يعود إلى النمو الكبير في أعداد المركبات، حيث يزيد بمعدل 8% سنوياً، مقارنة بالمعدل العالمي 2%، إضافة إلى اعتماد الأفراد على السيارات الخاصة وتقارب أوقات العمل.

بين أن الوزارة قدمت خططاً لمعالجة الكثافة المرورية بالتنسيق مع الجهات المحلية، تشمل تحديث السياسات لدعم النقل العام الذكي وتعزيز الطرق الرابطة بين الإمارات.

وتشمل أيضاً دراسة تعزيز النقل الجماعي واستحداث وسائل جديدة لتحفيز استخدام النقل الجماعي وتقليل السيارات الخاصة.

أضاف الوزير أن الوزارة تعتمد نهجاً متكاملاً لمواجهة الازدحامات باستخدام الحلول الذكية وتحسين كفاءة الحركة المرورية عبر مركز رصد متكامل على مدار الساعة.

تطرق المزروعي إلى مشروع رفع كفاءة شارع الإمارات بكلفة 750 مليون درهم، ضمن مشروعات تطويرية لتحسين الانسيابية على المحاور الحيوية، بما يعكس التزام الإمارات بحلول مبتكرة تحسن النقل وتقلل الانبعاثات وتزيد رضا المجتمع.

وتابع أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروعات تطويرية بالطرق والمحاور الاتحادية، بما يدعم توجهات القيادة لتعزيز كفاءة البنية التحتية وضمان سلامة التنقل لجميع مستخدمي الطرق.

أشار المزروعي إلى أن حكومة الإمارات تهتم بقطاع النقل، خصوصا السكك الحديدية، حيث أطلقت برنامجاً وطنياً في 2021 باستثمارات 50 مليار درهم، يعزز الترابط بين المدن ويقلل الانبعاثات ويدعم السلامة المرورية.

بعض المشروعات تشمل رفع الطاقة الاستيعابية لشارع الاتحاد وإضافة حارات جديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابية لشارع الإمارات، ودراسة إنشاء الطريق الاتحادي الرابع لتحسين كفاءة شبكة الطرق.

وأكد الوزير أن هذه المشاريع تعتبر جزءاً من استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل، ودعم وسائل النقل الجماعي وتنفيذ مشروعات القطارات بما يتماشى مع النمو السكاني والاقتصادي.


مواد متعلقة