سارة الأميري: الكتابة اليدوية تعزز التفكير العميق وتربط العقل باليد
الأربعاء 21 مايو 2025 - 05:29 ص

سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، كشفت عن أسباب وتفاصيل قرار إعادة الامتحانات الكتابية في الوزارة. الهدف الأساسي لهذا القرار هو مصلحة الطالب، حيث توضح أن الكتابة ليست مجرد مهارة أكاديمية، بل ترتبط بالتفكير وتعكس الاتصال بين الأفكار.
أوضحت الوزيرة أن استخدام القلم في المراحل الدراسية الأولى ليس مجرد تدريب حركي، بل هو عملية تربوية تعزز التفكير العميق وتربط بين العقل واليد. وأكدت أن الشاشة التعليمية تُعد أداة مهمة تساعد في إثراء التعليم، لكنها لا تغني عن الأساسيات.
أشارت الأميري إلى أن تطوير النظام التعليمي يهدف إلى تعيين المهارات الأساسية التي يحتاجها الأفراد ليكونوا أعضاء مؤثرين في المجتمع، وتمكينهم من التكيف مع التغيرات المتسارعة.
أوضحت الوزيرة في تصريحاتها أن قرار إلغاء اختبار الإمارات القياسي (الإمسات) جاء بناءً على مراجعة شاملة للنظام التعليمي في الدولة، مشيرة إلى أن التطويرات يجب أن تنطلق من أهداف واضحة لدعم الطالب في اكتشاف قدراته وميوله.
وأضافت أن "الإمسات" كان له دور في فترة معينة ولكنه لم يعد يواكب التوجهات الجديدة لدولة الإمارات التي تركز على تنمية الفرد ومنحه الفرص للإبداع في المجال الذي يختاره.
وأوضحت الوزيرة أن لكل طالب توقيتاً مختلفاً يظهر فيه وميولاً تتضح في مراحل عمرية متنوعة، وأنه من غير المنطقي تقييد المستقبل بامتحان محدد.
أشارت إلى أن حكومة دولة الإمارات تعمل بمرونة وتراجع السياسات باستمرار بناءً على المعطيات الحالية: "إذا تغير الهدف، فمن الطبيعي أن تتغير الأدوات المتاحة".
تطرقت الوزيرة أحد المشاريع المهمة في الوزارة وهو "المجمعات التعليمية"، التي تم إنجازها في 6 إلى 8 أشهر، والتي تعتبر من أكبر المؤسسات التعليمية في نظام التعليم الحكومي.
أكدت الأميري أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا التكاتف والدعم من القيادة الرشيدة. وأعربت عن شكرها للقيادات الوطنية التي تابعت المشروع باهتمام كبير.
ذكرت الوزيرة أن الوزارة تنظر دائماً إلى السياسات بمنظور شامل وتؤكد على أهمية أن يكون النظام التعليمي مرناً وقادراً على التطور، حيث إن بناء الإنسان هو المفتاح للمستقبل.
مبادرة "مدرسة فريجنا" هي برنامج مميز انبثق من فكرة "المجمعات التعليمية"، يهدف إلى الاستفادة القصوى من المرافق بعد الدوام وتحويل المدارس إلى مراكز مجتمعية.
تسعى المبادرة إلى تحويل المدارس إلى أماكن لتعليم واكتشاف المواهب والأفكار، حيث تُعتبر دعوة للمجتمع للمشاركة والابتكار عبر ورش علمية وأنشطة ثقافية وفنية ورياضية.
هذه التحول في البيئة المدرسية يعد أولوية حيوية، وتهدف الوزارة لاستيعاب المزيد من الطلاب وإنشاء مرافق تعليمية متطورة لتكون المدارس الحكومية الخيار الأول للعائلات.
شددت الوزيرة على أهمية سرعة الاستجابة في تنفيذ مشاريع تطوير المدارس، حيث بدأت الأعمال في شهر ديسمبر بعد إكمال الدراسات والمشاريع.
أشارت إلى سرعة الإنجاز كتعبير عن مرونة الحكومة والقدرة على تحقيق التقدم بفضل دعم القيادة والتركيز على المستقبل.
بأن التعليم يشهد تحولاً شاملاً ويدعم رؤية وطنية واضحة لتمكين الإنسان منذ الصغر من خلال نظام تعليمي متكامل ومرن.
وجهت الوزيرة رسالة للأسر الإماراتية أكدت فيها أن الوقت مع الأطفال يجب أن يكون ذا جودة حيث أن غرس القيم له تأثير مدى الحياة.
شددت على أهمية توجيه الأطفال بشكل صادق وأن يمتلكهم بوصلة داخلية تمكنهم من اتخاذ القرارات الصحيحة في عالم دائم التغير.
واختتمت بنصائح للأسر حول أهمية تخصيص وقت نوعي مع الأبناء بالرغم من الانشغالات اليومية، حيث يعتبر ذلك نقطة البداية لأي تغيير إيجابي في حياتهم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا