قلق الديمقراطية: نصف الشباب الأوروبيين يعبرون عن مخاوفهم بشأن المستقبل
الأحد 06 يوليو 2025 - 04:17 ص

أظهرت دراسة حديثة أن نصف الشباب فقط في فرنسا وإسبانيا يؤمنون بأن الديمقراطية هي الشكل الأمثل للحكم، وهو أمر يدعمه النظراء في بولندا.
يفضل أغلبية الشباب في أوروبا، أو ما يُعرف بجيل زد، النظام الديمقراطي بنسبة 57%، على الرغم من أن الدعم يختلف من بلد لآخر، حيث يُسجل 48% فقط في بولندا و51-52% في إسبانيا وفرنسا. بينما تحظى الديمقراطية بأعلى دعم في ألمانيا بنسبة 71%.
يفضل 21% من الشباب النظام الشمولي في ظروف معينة، وتزداد هذه النسبة في إيطاليا لتصل إلى 24%، بينما هي 15% فقط في ألمانيا، وتبلغ 23% في فرنسا وإسبانيا وبولندا.
يشير 10% من الأوروبيين إلى أنهم لا يهمهم ما إذا كانت الحكومة ديمقراطية أم لا، بينما يظل 14% منهم غير متأكدين أو يرفضون الإجابة.
وفقًا للخبير السياسي ثورستان فاس من "جامعة برلين الحرة"، يتراجع دعم الديمقراطية بين الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم يمين الوسط ويشعرون بالحرمان الاقتصادي إلى واحد من كل ثلاثة.
الدراسة التي أجريت في أبريل ومايو شارك فيها 6700 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عامًا من بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وبولندا.
48% من الشباب يشعرون بالقلق من أن الديمقراطية في دولهم مهددة، ومن بين هؤلاء، يشعر 61% من الألمان بالقلق نظرًا للوضع الاقتصادي المتهالك، مع صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في استطلاعات الرأي المدعومة جزئيًا من قبل الشباب الناخبين.
يرى المشاركون في الدراسة أن التحولات في القوى العالمية، بسبب عودة ترامب وصعود الصين والحرب في أوكرانيا، تزيح أوروبا من مركز الصدارة.
بينما يرى 42% فقط الاتحاد الأوروبي ضمن القوى العالمية الثلاث الكبرى، كانت النسبة في بريطانيا الأعلى، حيث يريد 73% من البريطانيين العودة إلى الاتحاد.
في التصورات العامة، يصنف 83% من المشاركين أمريكا كجزء من الثلاثي القوي، تليها الصين بـ75% ثم روسيا بـ57%.
تدفع الاستقطابات المتزايدة الشباب الأوروبيين للابتعاد أيديولوجيا عن الأكبر سنًا، خصوصًا في ظل الانقسام البارز بين الجنسين.
وصفت النساء في دول معينة مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا بأنهن تقدميات أكثر مقارنة بحالتهن قبل أربع سنوات، بينما يعتبر الشباب في بولندا واليونان أنفسهم محافظين بشكل أكبر.
ارتفع دعم فرض قيود صارمة على الهجرة من 26% في 2021 إلى 38% حالياً، رغم تطلع الشباب الأوروبي لقوة الاتحاد الأوروبي.
يبدي ثلثاهم دعمهم الكبير لاستمرار دولهم ضمن الاتحاد، ولكن 39% يصفون الاتحاد بأنه ليس ديمقراطياً كما يُروج له.
يشير 53% من الشباب إلى أن الاتحاد الأوروبي يهتم بتفاصيل جزئية ويهمل قضايا هامة، داعين إلى معالجة تكاليف المعيشة ودعم الدفاع ضد التحديات الخارجية وتحسين اقتصاد الشركات.
رئيس مؤسسة توي، إيلك هالوتشيك، يقول إن المشروع الأوروبي الذي جلب السلام والتقدم الاقتصادي يُعتبر الآن من الصعب التحكم فيه.
الشعب اليوناني يرى ضرورة إصلاح جذري نظراً للأزمة المالية اليونانية التي تركت أثراً عميقاً في ثقتهم بالاتحاد الأوروبي.
رغم الدعم الأقوى لحماية المناخ من الشباب، يعتقد الثلث فقط أن أزمة المناخ يجب أن تكون الأولوية، وهو انخفاض مقارنة بعام 2021.
مواد متعلقة
المضافة حديثا