1.4 مليون زائر يضيئون معرض الشارقة للكتاب بدورته الـ44

استقطبت الدورة 44 من معرض الشارقة للكتاب أكثر من 1.4 مليون زائر من 206 جنسية مختلفة. شارك في المعرض أكثر من 2350 ناشراً وعارضاً من 118 دولة. وكشفت اللجنة المنظمة أن المعرض الذي اختتم فعالياته أمس تمكن من تحقيق تصنيف عالمي للعام الخامس على التوالي كأكبر معرض للكتاب في العالم على مستوى بيع وشراء حقوق النشر.

بلغت نسبة الرجال من الزوار 51%، بينما شكّلت النساء 49% من إجمالي الزوّار. وحقق المعرض نسب رضا عالية من مختلف فئات الزوار والمشاركين. إذ عبّر 96.3% من الزوّار عن رضاهم عن تجربتهم في المعرض، في حين أعرب 90.91% من العارضين عن رضاهم عن مستوى التنظيم والمشاركة.

كما بلغت نسبة الرضا في مؤتمر الناشرين في الشارقة 97.14%، ما يعكس الثقة المتزايدة بالمحتوى والفرص التي يوفّرها المعرض سنوياً. وفي مشهد يجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في تمكين المعرفة ودعم صناعة النشر العربي، وجّه سموه بتخصيص 4.5 ملايين درهم.

خصصت هذه المبالغ لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بإصدارات جديدة من مشاركات المعرض، تعزيزاً لمحتواها وإثراءً لمصادرها بمطبوعات عربية وأجنبية حديثة ومتنوعة. إلى جانب ذلك، يهدف التمويل لدعم الناشرين في المنطقة ومختلف بلدان العالم، بما يساهم في تعزيز المشهد الثقافي.

قال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: "قدّم معرض الشارقة الدولي للكتاب في هذه الدورة تجربة ركّزت على القارئ باعتباره المحور الأساسي للمعرفة. من خلال شعار (بينك وبين الكتاب) عاش الزوّار تجربة شخصية مميزة مع القراءة، مكتشفين ما يعبر عن ذاتهم ويغذي فضولهم المعرفي."

وأضاف: "التنوع الثقافي الذي شهده المعرض من خلال استقبال زوار من 206 جنسية يثبت مكانة الشارقة كمركز عالمي للحوار الإنساني. يعكس المعرض رؤية الشيخ القاسمي، الذي يؤمن بأن الكتاب أساس بناء الإنسان فكرياً ومجتمعياً. الهيئة، تحت توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، تحمل رسالة واضحة."

يأتي المعرض كمساحة يتلاقى فيها المعرفة مع الثقافة، والكلمة مع التجربة، ليوفر للقارئ ما يغذّي فكره ويعزز صلته بالعالم من حوله. من خلال هذه النجاحات والاهتمام بالتفاصيل التي تلامس اهتمامات الزوار، يظل معرض الشارقة للكتاب حدثاً ثقافياً مهماً في العالم العربي وعالمياً، مستمراً في جذب العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم.