هل يُحضّر زعيم كوريا الشمالية ابنته المراهقة لخلافته؟
السبت 13 سبتمبر 2025 - 07:35 م

أثارت زيارة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى الصين مؤخراً انتباه العديد من المراقبين، خاصة بسبب مرافقة ابنته كيم جو-آي، البالغة 12 عاماً، له خلال هذه الزيارة الدبلوماسية. فقد ظهرت الفتاة بملابس زرقاء داكنة، متزنة وذات خطوات واثقة، وسط استقبال رسمي من كبار المسؤولين الصينيين.
الظهور البارز لكيم جو-آي رافق عدة تساؤلات، خاصة خلال لقاءات والدها مع الرئيسين الصيني شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين. يبدو أن هذا الظهور كان له دلالات رمزية في العرف الدبلوماسي الكوري الشمالي.
اعتراف المراقبين جاء في سياق أن اصطحاب الأطفال في زيارات دبلوماسية يعد غير مألوف، خصوصاً من دولة مثل كوريا الشمالية التي تعتبر علاقتها بالصين شديدة الأهمية لضمان توازنها السياسي والاقتصادي. ويعتبر ذلك مثيراً للانتباه، رغم موافقة الصين على مثل هذه التحركات.
صور الشابة كيم جو-آي انتشرت سريعاً في المجتمع الكوري الشمالي حيث تُعتبر رمزًا من الجيل الرابع لعائلة كيم، التي حكمت البلاد منذ تأسيسها عام 1948 بيد كيم إيل سونغ الجد.
التكهنات زادت بشأن مستقبل انتقال السلطة، حيث تعززت فكرة أن كيم جو-آي قد تخلف والدها في ظل تعرضه لعدة مشكلات صحية مزمنة بالإضافة إلى مخاطر جائحة كورونا.
العلاقة بين كيم جونغ أون وابنته تبدو قوية، رغم أن كيم جو-آي تميل إلى الصفات الطفولية كاللعب والسباحة، مما يتناقض مع صرامة والدها. الإعلام الكوري الشمالي يحاول بناء صورتها كرمز وطني، وهي تستمر في حضور الفعاليات الرسمية جنباً إلى جنب معه.
منذ الظهور العلني الأول لها في نوفمبر 2022، تزايدت ملامح دورها بشكل لافت. في فبراير 2023، شوهدت حيث شاركت في مأدبة رسمية وظهر وجهها على طابع بريدي لأول مرة.
مع تزايد ظهورها الرسمي، يعتقد بعض المحللين أن كوريا الشمالية تسعى لتحسين صورتها أو ربما تمهيد الساحة لخليفة آخر غير متوقع. بينما تشير دلائل إلى أنها قد تُعد لتولي دور متقدم في مستقبل البلاد.
تاريخ عائلة كيم لا يعرف التسامح مع من يفتقدون للسمات القيادية، فتم تجاهل شقيقي كيم جونغ أون الأكبر. لكن يبدو أن لابنته جو-آي مكانة خاصة في نظره.
رغم الشكوك حول قدرتها على قيادة كوريا الشمالية، يظل النقاش مستمراً حول مستقبلها وما إذا كانت تمتلك الصفات اللازمة لتزعم البلاد بقوة وصلابة.
تعيش كيم جو-آي حياة رفاهية تتضمن ركوب الخيل، والتزلج، والسباحة، وسط حياة الترف التي توفرها عائلتها، وذلك ضمن مجمعات ومرافق فاخرة في بيونغ يانغ ومناطق أخرى.
لكن المعلومات حولها تظل محدودة، حيث لم يُكشف بشكل رسمي عن تفاصيل حياتها الشخصية وعدد أفراد أسرتها، ما يزيد من الغموض حولها.
ومع انتشار صورها، أدرك الشعب الكوري الشمالي أن جو-آي قد تكون الجيل الرابع المخول بقيادة البلاد، مرحلة بدأت بأيدي كيم إيل سونغ عام 1948.
مواد متعلقة
المضافة حديثا