حمدان بن محمد في الهند: تعزيز للعلاقات الإستراتيجية بين الإمارات والهند
الأربعاء 09 أبريل 2025 - 07:31 م

ساهم منتدى دبي - الهند للأعمال الذي نظمته غرف دبي في مدينة مومباي في تأكيد أهمية زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الهند. تلك الزيارة تعزز من العلاقات الإستراتيجية بين الإمارات والهند. وتعتبر هذه العلاقات شهدت تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات.
وأشار يحيى سعيد بن أحمد لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعيد لوتاه الخيرية، في حديثه لوكالة أنباء الإمارات وام، إلى توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي بين جامعة دبي الطبية وجامعة إيمز المرموقة في دلهي. هذه الخطوة تهدف إلى تبادل الخبرات والارتقاء بقطاع التعليم الطبي من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي.
وأوضح أن الاتفاقية تعتمد على خبرات أكاديمية تراكمية تمتد لأكثر من 100 عام من الجانبين. جامعة إيمز تصنف كواحدة من أرقى الجامعات في الهند وتحتل المرتبة الأولى هناك منذ سبع سنوات، في حين أن كلية دبي الطبية كانت أول كلية طبية في الدولة.
وتطلعاتهم من هذا التعاون تنصب على تطوير قدرات الطلاب في مجال تشخيص الأمراض، خاصة مع تزايد الأخطاء الطبية حول العالم والتي تودي بحياة أكثر من مليون شخص سنويًا.
وأضاف بطي سعيد الكندي العضو المنتدب لمجموعة سعيد الكندي للاستثمار أن المشاركة تؤكد التزام المجموعة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والهند. امتلاك المجموعة لمكاتب تشغيلية في مدينة بنجلور الهندية لتقديم خدمات الدعم التقني يعكس هذا الالتزام.
وأشار إلى البحث في فرص التملك الكامل في شركات هندية بهدف تعزيز الوجود بالسوق الهندية وفتح آفاق جديدة للتعاون.
وعبّر مرشد محمد، مؤسس درايفر، عن سروره بالمشاركة ضمن بعثة غرفة تجارة وصناعة دبي، مشيرًا إلى أن الزيارة مثلت فرصة للاطلاع على شركات هندية مبتكرة ومنتجات نوعية غالباً لا يسلط الضوء عليها.
أكد خليفة عوض المهيري أن الهند تعد من أقوى الأسواق العالمية بفضل إمكانياتها الهائلة في قطاعات التجزئة والتمويل والبنية التحتية. وأشار إلى أن دبي، بموقعها الجغرافي المميز، تشكل بوابة عبور رئيسية للاستثمارات بين الهند والعالم.
وذكر عيسى عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة شركة عيسى الغرير للاستثمار، أن الإمارات توفر بيئة استثمارية متطورة متفوقة على العديد من الأسواق العالمية، مما يشجع المصنعين الهنود على نقل خطوط إنتاجهم إليها لتسهيل التصدير إلى أسواق أفريقيا وغيرها.
وأشار توحيد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للمجوهرات، إلى أن الإمارات ظلت الشريك الرئيسي للهند في صناعة الذهب والمجوهرات لأكثر من 50 عامًا، مع تجاوز صادرات الذهب الإماراتية المصنفة تحت "UAE Good Delivery" إلى الهند أكثر من 100 طن خلال عام 2024، مما يُبرز الثقة الكبيرة في المنتجات الإماراتية بالسوق الهندية.
كما ألقى أديب أحمد، المدير التنفيذي لشركة لولو القابضة المالية الضوء على عمق الشراكة بين البلدين، مشيرًا إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ نحو 65 مليار دولار العام الماضي، وهناك توقعات ببلوغها 100 مليار قبل حلول عام 2030 بفضل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
من الجانب الهندي، شدد جيكومار راوال، وزير المراسم في حكومة ولاية ماهاراشترا، على متانة العلاقات بين الهند والإمارات التي تتجاوز المصالح الاقتصادية إلى الروابط الثقافية والشعبية، مبرزًا التكامل بين مدينتي دبي ومومباي اللتين وصفهما بأنهما "وجهان لعملة واحدة".
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم