10 مخاطر صحية مزمنة تهدد صحتك مع مشروبات الدايت

حذر أطباء وخبراء في مجال التغذية من مخاطر صحية خطيرة ومزمنة تتعلق بتناول مشروبات «الدايت»، خاصة عند استهلاكها يومياً أو بشكل مفرط، رغم الترويج لكونها خالية من السكر والسعرات الحرارية.

وقد ذكرت «الإمارات اليوم» أن هذه المشروبات قد تؤدي إلى حدوث أمراض خطيرة مثل أمراض القلب واضطرابات في عمليات التمثيل الغذائي ومقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى اختلالات هرمونية وزيادة الشهية ومشكلات في ميكروبيوم الأمعاء.

وأشار الخبراء إلى أن الإفراط في استخدام المحليات الصناعية مثل الأسبارتام والسكروز والسكرالوز، المستخدمة في هذه المشروبات، يمكن أن يؤدي إلى اضطراب آليات الجسم الطبيعية، مما قد يكون له تأثيرات ضارة على المدى البعيد، وبالتالي فإن الاستخدام المعتدل لهذه المشروبات هو ضرورة وليس خياراً.

وفي تفاصيل أعمق، أوضحت الدكتورة دعاء زكي، أخصائية طب الأسرة، أن العلاقة بين مشروبات «الدايت» ومقاومة الأنسولين أو مرض السكري لا تزال قيد البحث، ولكن هناك دلائل تشير إلى تأثيرات محتملة تستوجب الانتباه.

وأضافت أن الإفراط في تناول مشروبات «الدايت» قد يكون له دور في زيادة مقاومة الأنسولين، خاصة عند الأفراد الذين يعانون من السمنة أو قلة النشاط الجسدي، في حين أن الاستخدام بمعدل معتدل لا يؤدي غالباً إلى مشاكل صحية ملحوظة.

وأكدت على أن مشروبات «الدايت» قد تساعد في تقليل السعرات الحرارية دون رفع مستوى سكر الدم، مما يجعلها خياراً مناسباً للبعض، لكنها حذرت من تأثيرات محتملة على المدى البعيد على الميكروبيوم وزيادة الشهية وربما الوزن.

ولفتت إلى أن هناك دراسات تربط بين استهلاك مشروبات «الدايت» وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية، خاصة لدى النساء، إلى جانب تأثيرات محتملة في ضغط الدم.

وأوضح الدكتور بريجيش ميتال، استشاري أمراض القلب التداخلية، أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية «الدايت» قد يكون خطراً رغم أن سعراتها الحرارية أقل من المشروبات الغازية العادية.

وأشار إلى أن بعض الدراسات ربطت بين استهلاك مشروبات «الدايت» ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، مؤكداً على أن غياب السكر لا يعني غياب التأثير السلبي.

وأشار إلى أن المحليات الصناعية، مثل الأسبارتام والسكروز، يمكن أن تسبب زيادة في الشهية والدهون وتصلب الشرايين، لافتاً إلى مخاطر محتملة بزيادة بعض الأورام السرطانية.

وفيما يتعلق ببدائل صحية، يوصي الأطباء باللجوء إلى شرب الماء الطبيعي أو الشاي أو الماء المنكه بشرائح الفواكه الطازجة، بدلاً من مشروبات «الدايت» على المدى الطويل.

كما حذرت سينثيا بوخليل، اختصاصية التغذية، من الاستهلاك اليومي لهذه المشروبات، مشيرة إلى أنها قد تؤثر على التوازن الهرموني وزيادة الشهية.

وأوضحت أن المحليات الصناعية قد تُحدث تفاعلات غير متوقعة داخل الجسم، حيث تتدخل في إشارات الشبع والجوع في الدماغ، مما قد يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة.

وأضافت أن هذه المشروبات قد تؤدي إلى التعود بفضل طعمها الحلو وتأثير الكافيين، مما يعزز الاعتماد السلوكي عليها، خاصة عند استهلاكها بانتظام.

وأوصت بالبدائل الصحية مثل الماء مع نكهات طبيعية كشرائح الليمون والفواكه أو النعناع، والمشروبات الطبيعية كالعصائر المخففة أو الشاي المثلج المعد منزلياً.

وفي الختام، أوضح الخبراء أنه لا بأس من تناول مشروبات «الدايت» بين الحين والآخر، ولكن يجب تجنب جعلها جزءًا ثابتًا من النظام الغذائي اليومي للحفاظ على الصحة.