دراسة حديثة: دروع تحمي من السرطان بدلاً من دلالات الشيخوخة

الأحد 16 نوفمبر 2025 - 01:18 م

دراسة حديثة: دروع تحمي من السرطان بدلاً من دلالات الشيخوخة

ليلى زكريا

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون يابانيون من جامعة طوكيو أن فقدان صبغة الشعر قد يعمل كآلية دفاع طبيعية للجسم للحد من خطر تطور الخلايا السرطانية. هذا يعتبر تغييرا عن الاعتقاد السائد بأن التغيير نتيجة طبيعية للشيخوخة.

يعتمد لون الشعر عادة على نشاط الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين. عندما تتوقف هذه الخلايا عن العمل أو تموت، يتحول الشعر للون الأبيض أو الرمادي. ظلت الفكرة التقليدية تشير إلى ارتباط هذه العملية بالعمر.

لكن الدراسة الجديدة توضح أن العوامل الأخرى مثل تلف الحمض النووي يمكن أن تؤدي أيضًا لتوقف الخلايا الصبغية عن العمل. هذا الضرر يمكن أن يكون بسبب الأشعة فوق البنفسجية أو الإجهاد التأكسدي.

عرضت النماذج التجريبية أن التوتر النفسي يمكن أن يؤدي إلى فقدان مبكر للصبغة عن طريق تأثيره على الجهاز العصبي ونشاط الخلايا الصبغية. يتسبب النورأدرينالين في تسريع شيخوخة هذه الخلايا.

تشير الدراسة إلى أن هذه الاستجابة تعتبر آلية طبيعية للتوتر. يفضل الجسم إيقاف نشاط الخلايا في بصيلات الشعر في وجه مخاطر الطفرات للحفاظ على سلامتها.

توفر الدراسة نظرة جديدة حول العلاقة بين الشيب وسرطان الجلد. كان يُنظر سابقاً إلى الورم الميلانيني والشعر الرمادي كظاهرتين مستقلتين، لكن النتائج الجديدة تشير إلى أنهما قد يكونان نتيجة لقرار خلوي واحد.

تقول البروفيسورة إيمي نيشيمورا بأن النتائج تفتح آفاق جديدة لدراسة الخلايا الصبغية وطرق الوقاية المحتملة من سرطان الجلد. مع أن الشعر الرمادي لا يوفر حماية كاملة، فهو يشير إلى اختيار الخلايا لمسار آمن، بينما قد تبقى خلايا أخرى عرضة للطفرات.

قد تكون إعادة تصبغ الشعر بعد فقدانه علامة تحذير. إذ تبين الباحثون أن بعض الخلايا الخبيثة قد تنشط لإنتاج الميلانين مرة أخرى، وهو ما يمكن أن يكون علامة على تغيرات مرضية.

يوصي الأطباء بعدم تجاهل علامات إعادة التصبغ والتوجه للفحص الطبي لاستبعاد إمكانية وجود مشكلات صحية.


مواد متعلقة