علامات مبكرة لمرض الزهايمر في الأربعينات: هل يشكل النسيان خطراً؟

السبت 05 أبريل 2025 - 08:52 م

علامات مبكرة لمرض الزهايمر في الأربعينات: هل يشكل النسيان خطراً؟

ليلى زكريا

الخرف المبكر هو شكل من أشكال المرض الذي يصيب الأشخاص في منتصف العمر (بين 40 و50 سنة أو حتى قبل ذلك). تشير المؤسسة الألمانية لأبحاث الخرف إلى أن الأسباب الوراثية تلعب دوراً أكبر في الإصابة بالخرف المبكر مقارنة بالخرف في سن الشيخوخة، وهناك أشكال وراثية نادرة من مرض الزهايمر، حيث تؤدي الطفرات الجينية إلى المرض في منتصف العمر.

كما تكون الأمراض العصبية التي تسبب في المقام الأول أعراضاً مختلفة قد تؤدي في النهاية إلى الخرف، ومثال على ذلك مرض باركنسون، حيث يصاب نحو 30 إلى 40% من المرضى بالخرف مع تقدم المرض، ويمكن أن يؤثر أيضاً على المصابين في سن مبكرة.

ومن أمثلة الأمراض الوراثية الأخرى، مرض هنتنغتون الذي يبدأ عادة في مرحلة البلوغ، ويؤدي إلى ضعف إدراكي شديد مع مرور الوقت.

تلعب صحة القلب والأوعية الدموية وأسلوب الحياة دوراً مهماً في خطر الإصابة بالخرف؛ حيث يعتبر ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون، والسمنة عوامل خطر للإصابة بالخرف المبكر. تزداد المخاطر إذا وُجدت في منتصف العمر ولم يتم علاجها.

تزيد العادات غير الصحية، مثل التدخين وقلة ممارسة الرياضة وتناول الكحول من مخاطر الإصابة بالخرف المبكر.

الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً للخرف المبكر، بينما يعد الخرف الجبهي الصدغي شائعاً لدى من هم دون 65 عاماً، ويبدأ بموت الخلايا العصبية في الفصين الجبهي والصدغي.

يمكن لأشكال أخرى من الخرف أن تظهر في وقت مبكر، مثل مرضى خرف أجسام لوي الذي يجمع بين أعراض الزهايمر وباركنسون، أو الخرف الوعائي الناتج عن اضطرابات الدورة الدموية الدماغية.

أعراض الخرف المبكر تتشابه مع الكلاسيكي، وتشمل مشاكل في الذاكرة قصيرة المدى، واضطرابات الكلام، وصعوبة في التوجيه، وتغيرات الشخصية، وضعف الحركة. تشمل القيود في الحياة إدارة الأنشطة المعقدة.

تشمل العلامات الأخرى الأوهام والهلوسة والاكتئاب واضطرابات النوم.

حتى لو لم يكن بالإمكان علاج الخرف، فإن التشخيص المبكر يمكنه تأخير تقدمه وتخفيف الأعراض بالطرق العلاجية.

العلاج الدوائي يتضمن أدوية مثل دونيبيزيل، ريفاستيجمين، وجالانتامين لتخفيف الأعراض خاصة في الزهايمر.

العلاج المعرفي، وتمارين تدريب الذاكرة لتحسين القدرات العقلية.

العلاج الطبيعي والمهني يدعمان الاستقلالية بالحركة والتمارين المستهدفة.

الدعم النفسي العلاجي المبكر يمكن أن يساعد في التكيف مع التشخيص.

تكييف البيئة المعيشية يسهل الحياة اليومية بوسائل دعم الذاكرة مثل التقويمات والملاحظات الذكية والهيكلة اليومية الواضحة.


مواد متعلقة