اكتشاف تاريخ الكاسيت الصوتي في الإمارات: كنوزه الثمينة والأصول المفقودة

الجمعه 11 أبريل 2025 - 08:05 ص

اكتشاف تاريخ الكاسيت الصوتي في الإمارات: كنوزه الثمينة والأصول المفقودة

زينة خلفان

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن إطلاق مشروع جديد بعنوان مراسلات أشرطة الكاسيت الأرشيفية، يهدف إلى استكشاف وتوثيق تاريخ المراسلات الصوتية في دولة الإمارات. يسعى المشروع إلى الحفاظ على هذه الأشرطة ككنوز ثقافية وسجلات تاريخية للهجرة والهوية.

إلى جميع الأفراد والعائلات والجاليات المحلية، أنتم مدعوون لتقديم أشرطة الكاسيت التي توثق الرسائل والتبادلات الشخصية، والقصص التي عاشها أحباؤكم العائلة والأصدقاء عبر الحدود والأجيال. الأشرطة تمثل وسيلة هامة لفهم تغيّر وسائل الاتصال عبر الزمن.

يهدف المشروع لبناء أرشيف صوتي لا يكتفي بتوثيق السرديات الشخصية فحسب، بل يتناول التغييرات الثقافية والاجتماعية بمعناها الأرحب. من تحول وسائل الاتصال إلى التغييرات في السلوكيات والنشاط الاقتصادي وتوزيع السكان.

تسعى المؤسسة لجمع أشرطة الكاسيت المسجلة بين عامي 1970 و2000 في الإمارات. تركز على الأشرطة المسجلة باللغات العربية والهندية والأوردية، والمالايالامية والتاميلية وكلمات نيبال، وحتى الفارسية والانجليزية. الأشرطة يجب أن تكون غنية بالرسائل الصوتية أو الأغاني أو تسجيلات العائلية.

المؤسسة ستعمل على رقمنة الأشرطة وأرشفتها مع إعداد نسخة مكتوبة لمحتوياتها، الموعد النهائي للتقديم سيكون في الثامن من مايو عام 2025. الهدف هو تقديم لمحة غنية عن الثقافات والتغيرات الاجتماعية في الدولة والمناطق المحيطة.

مؤسسة الشارقة للفنون تسهم في تفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي بالشارقة والإمارات، من خلال برامجها الثقافية الواسعة والمتميزة. المؤسسة تسعى لتعزيز الطاقات الإبداعية والإنتاج الفني الذي يحمل روح البحث والتجريب والتفرد.

فتح الحوار مع الثقافات المختلفة هو جزء أساسي من مهمة المؤسسة، حيث تركز على التراث والتعددية الثقافية. وتسعى لتأكيد الدور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، عبر تعزيز التعليم العام وتبني النهج التفاعلي في الفنون.

في النهاية، المؤسسة ترحب بمساهمات الأفراد الواثقين من أشرطة الكاسيت التي تحتوي على رسائل صوتية، أو أغاني أو تسجيلات من الأهل والأصدقاء. لحفظ هذه الذكريات التاريخية وتقديمها بطريقة حديثة ومبتكرة لأجيال المستقبل.


مواد متعلقة