ترامب يقلل من تأثير رد الصين وتراجع البورصات العالمية

واصلت الأسواق المالية تراجعها في مواجهة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرد الصيني يظهر درجة من الذعر، وأكد أن سياسته الاقتصادية لن تتأثر بمثل هذه الردود السريعة.

فرضت الصين الجمعة تعرفة بنسبة 34% على الواردات الأميركية، وأصبحت سارية في 10 أبريل، في خطوة جاءت رداً على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، فرضت السلطات الصينية قيوداً على تصدير بعض العناصر الأساسية المستخدمة في صناعة الإلكترونيات.

وكان لهذه الإجراءات تأثير فوري على الأسواق، حيث شهدت وول ستريت تراجعاً حاداً في مؤشرات الأسهم. فقد انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 3.95%، وناسداك بنسبة 4.84%، وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.70%.

وفي أوروبا، تأثرت الأسواق أيضاً، حيث انخفض مؤشر كاك 40 في باريس بأكثر من 4%، وخسرت بورصة فرانكفورت أكثر من 4%، بينما تراجعت بورصة لندن بنسبة 1.55%. كما تعمقت خسائر الأسواق الآسيوية أيضاً.

وفي سياق متصل، واصلت أسعار النفط والنحاس تراجعها، في حين لم تتغير لهجة ترامب. ففي منشور له، أكد أن الولايات المتحدة تشهد تدفقات استثمارية كبيرة، مشيداً بسياساته الاقتصادية وواصفاً إياه بالوقت المناسب للثروة.

دعا ترامب الاحتياطي الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة مشيراً إلى التقدم الذي تحقق بشأن التضخم منذ توليه السلطة. لكنه واجه تشاؤماً من رئيس المؤسسة النقدية حول المستقبل الاقتصادي.

تواجه الشركات التي تعتمد على الواردات الآسيوية تحديات من تزايد الرسوم الجمركية. وتعد هذه الرسوم ضربة قوية لعدد من الدول في آسيا، مثل الصين وكمبوديا وفيتنام وبنغلادش.

على خلفية الأزمة التجارية، أجرى ترامب محادثة مع زعيم فيتنام، مشيراً إلى استعداد هانوي لخفض التعرفة الجمركية على السلع الأميركية إلى الصفر. وترك ذلك الباب موارباً أمام إمكانية التفاوض.

تعقب التعرفات الجديدة مجموعة سابقة استهدفت الصلب والألومنيوم بنسبة 25% والسيارات المستوردة منذ الخميس الماضي بنفس النسبة.