الدمى المرعبة تخترق أحلام الأطفال وتعرضهم لخطر العمى

الأربعاء 23 يوليو 2025 - 03:25 م

الدمى المرعبة تخترق أحلام الأطفال وتعرضهم لخطر العمى

عبد الله الغافرى

مؤخراً، ظهر على منصات التواصل الاجتماعي «تريند» يحمل اسم «عيون الدمية»، يعتمد على استخدام الفيلر تحت العين لتجديد المظهر الشبابي المستوحى من ملامح الدمى.

أطباء حذروا من مخاطر هذا الظاهرة، مؤكدين أنها تسهم في مشاكل صحية ونفسية خطيرة، خصوصاً وأن المنطقة تحت العين تحتوي على أوعية دموية حساسة متصلة مباشرة بتدفق الدم للعين، مما يجعل أي خطأ في الحقن خطير للغاية.

أطباء أكدوا لـ"الإمارات اليوم" أن حقن الفيلر تحت العين يمكن أن يؤدي إلى 10 مضاعفات صحية، أبرزها احتمال فقدان البصر.

تم الإبلاغ عن حالات أصيبت بما يُعرف بـ"هجرة الفيلر"، حيث تنتقل المادة المحقونة من تحت العين إلى مناطق مجاورة مثل الخد، مما يؤدي إلى تشوه في المظهر أو مضاعفات خطيرة.

لاحظ الأطباء زيادة في تركيز الفتيات على المظهر الخارجي على حساب تطوير الذات والمهارات الشخصية، وعزوها إلى الرغبة في تحقيق ما يُعرف بـ«النجاح الرقمي».

أستاذ الامراض الجلدية، الدكتور أنور الحمادي، أكد أن هناك زيادة مقلقة في استخدام حقن الفيلر تحت العين، خصوصاً بين المراهقات، ويجب أن يتم تحت دواعٍ طبية واضحة مثل علاج الهالات أو التجاعيد العميقة.

أوضح الحمادي أن الفيلر تحت العين محفوف بمخاطر عديدة لكونها منطقة حساسة، فإن الاستخدام الغير الصحيح يمكن أن يسبب مضاعفات منها التورم الطويل والتكدمات.

الدكتور الحمادي يحذر من تبني شكل "عيون الدمية"، مؤكداً أن السعي للوصول لهذا الشكل عبر الفيلر أو الجراحة يمكن أن ينتج عنه أشكال غير طبيعية.

أضاف الحمادي أن وراء هذه الظاهرة تأثير المشاهير والمنصات الرقمية، منتقدًا الإفراط في استخدام الفيلر.

دعا إلى التفكير الجيد قبل اتخاذ أي قرار تجميلي والتفريق بين الحاجة الفعلية والتقليد الأعمى.

الدكتور عصام الطوخي استشاري العيون حذر من خطأ أي حقن في منطقة حول العين لتأثيرها المباشر على الرؤية.

هناك حالات تعرضت لـ"هجرة الفيلر"، مسببًا مشاكل مثل انسداد الشريان وفقدان البصر.

هذه المنطقة حساسة لأنها تحتوي على أوعية دموية بتدفق دم مباشر إلى العين، مما يجعل أي تدخل غير دقيق عواقبه وخيمة.

خبير طب العيون أشار أن الفيلر يمكن أن يؤدي إلى تورم دائم أو كدمات وطرح مشكلات تتطلب جلسات إذابة الفيلر أو تدخل جراحي.

ذكر أن عدد من الحالات تراجعت للعيادة بسبب مضاعفات الفيلر، والبعض تطلب التدخل الجراحي.

أخصائية الجلدية د. مودة بركات ذكرت أن الفيلر تحت العين هو إجراء تجميلي لتحسين منطقة تحت العين باستخدام "الهيالورونيك أسيد".

هذا الإجراء يناسب من يعاني من ظهور تجويف تحت العين لأسباب وراثية أو فقدان الوزن.

بركات نبهت لعدم الانجراف وراء الحملات الداعية لتغييرات تحت مسمى «عيون الدمية»، مؤكدة أنها لا تناسب معظم ملامح الوجه الطبيعية ونتائجها ربما تكون غير متناسقة.

استشاري الأمراض النفسية، د. محمود نجم، وصف ميل الفتيات لتعديل ملامح الوجه بأنه نتيجة تأثير منصات التواصل التي تعزز معايير الجمال السطحية.

ظاهرة الانشغال بالمظهر الخارجي على حساب الذات ترتبط برغبة في القبول الاجتماعي والنجاح الرقمي.

هذه الظاهرة قد ترتبط باضطرابات نفسية مثل اضطراب تشوّه صورة الجسد.

الاضطراب ينتشر بين الفتيات المراهقات ويتزايد حدته مع الإهمال العاطفي من الأهل.

شدد على أهمية عدم اللجوء إلى التجميل إلا بحال وجود عيب واضح يؤثر بالسلب.

دور الأسرة محوري في تعزيز تقدير الذات عن طريق دعم المهارات والمواهب وليس فقط المظهر.

في العموم، الجمال يبدأ من الداخل ويعتمد على الثقة بالنفس والصحة العامة، الفيلر يمكن أن يسبب:

تورم طويل الأمد.

كدمات مزمنة.

تكتلات تحت الجلد.

تغيّر لون البشرة.

حساسية والتهابات.

هجرة الفيلر من منطقة تحت العين للخد.

تشوه شكل العين وفقدانها.


مواد متعلقة