إمام الحرم المكي يثني على جهود مجمع القرآن بالشارقة

اطلع الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار في الديوان الملكي السعودي وإمام وخطيب الحرم المكي على دور مجمع القرآن الكريم في الشارقة في خدمة كتاب الله وعلومه وأعلامه حول العالم. أشاد بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تأسيس هذا الصرح العظيم.

تقدم المجمع اهتمامًا خاصًا بالقرآن الكريم حيث يجمع نفائس المخطوطات والمقتنيات المرتبطة بقراء القرآن الذين قدموا إسهامات كبرى في خدمته على مدى القرون. جاءت هذه الزيارة في سياق مؤتمر "مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل" الذي نظمته جامعة الشارقة.

رافق الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم، والدكتور عبدالله خلف الحوسني، أمين عام المجمع، الضيوف في جولة تعريفية. قدموا شرحًا موسعًا حول أدوار المجمع ورسالته والتقنيات المستخدمة في مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية التي تخدم طلبة القرآن من 172 دولة.

تعمقت الجولة في دراسة المخطوطات التاريخية للمصحف الشريف وعلم القراءات وعناصر الإعجاز العلمي في القرآن. شملت أيضًا عرض نوادر وأعلام القرآن الكريم، إضافة إلى كسوة الكعبة المشرفة. أثارت هذه الجهود إعجاب الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الذي أثنى على الجهود المبذولة في هذا الصرح الحضاري الذي يحتفظ بالإرث المعرفي للقرآن.

أكد الشيخ صالح بن عبدالله على أهمية هذا المكان الفريد الذي يعزز من طرق تعليم ودراسة وتوثيق العلوم المرتبطة بالقرآن الكريم وتفسيره، مما يسهم في التعرف عليه والحفاظ على هذا الإرث العظيم ونشره. يشكل المجمع ركيزة رئيسية في تطوير الفهم والتعلم لعلوم القرآن في المجتمعات العالمية.