نيتومبو ناندي-ندايتواه تدون التاريخ كرئيسة لناميبيا لأول مرة

في خطوة نادرة في إفريقيا، أصبحت نيتومبو ناندي-ندايتواه رئيسة ناميبيا، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد. جاء ذلك بعد أن ثبت القضاء فوزها في انتخابات شهدتها الفوضى في نوفمبر.

ناندي-ندايتواه، البالغة من العمر 72 عاماً وعضوة في الحزب الحاكم، أدت اليمين الدستورية في العاصمة وندهوك. حضر الحفل رؤساء الدول الإفريقية المجاورة مثل أنغولا وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى تنزانيا.

الرئيس السابق نانغولو مبومبا، الذي يبلغ من العمر 83 عاماً، سلم السلطة لنيتومبو ناندي-ندايتواه في نفس اليوم الذي تحتفل فيه البلاد بالذكرى الخامسة والثلاثين للاستقلال.

الأمطار الغزيرة نقلت مراسم التنصيب من مدرج الاستقلال إلى بيت الدولة. واحتفى الحاضرون بالتصفيق لحظة أداء ناندي-ندايتواه للقسم.

حزب الرئيسة (سوابو)، الذي حكم ناميبيا الغنية باليورانيوم منذ استقلالها في 1990، عزز حكمه بعد خوض الانتخابات الفوضوية التي امتدت لمدة يومين في بعض مراكز الاقتراع.

رفضت المحكمة الطعون المقدمة من المعارضة حول نتائج الانتخابات، مما أتاح لناندي-ندايتواه أن تحذو حذو رئيسة ليبيريا السابقة، إيلين جونسون سيرليف، التي انتخبت في 2006.

في فترة النضال من أجل استقلال ناميبيا ضد حكم جنوب إفريقيا العنصري، كانت نيتومبو ناندي-ندايتواه منفية في موسكو.

خلال توليها حقيبة الخارجية، أثنت على "العلاقات التاريخية الجيدة" مع كوريا الشمالية، وهو تصريح نادر على الساحة الدولية.

وفي حملتها الانتخابية، وعدت بإنشاء 500 ألف فرصة عمل على الأقل في السنوات الخمس القادمة، في ظل معدل بطالة يصل إلى 44% بين الشباب من 18 إلى 34 عاماً في 2023.

تخطط للاستثمار في مشاريع بقيمة 85 مليار دولار ناميبي (حوالي 4.3 مليارات يورو)، في مجالات مثل الزراعة وصيد الأسماك والصناعات الإبداعية والرياضية في البلد الذي يضم ثلاثة ملايين نسمة.