معرض يحتفي بفونغ لينغ: حكايات مصنوعة من الخيط والإبرة

يحتفل متحف يان في أمستلفين الهولندية بإرث مصممة الأزياء فونغ لينغ في معرض استعادي تحت عنوان "فونغ لينغ ومعجبوها - 60 عاماً من الموضة والشهرة". لقد كانت فونغ لينغ قد حفرت اسمها بعمق في ذاكرة الموضة الأوروبية والعالمية على مدار ستة عقود.

وُلدت فونغ لينغ في مدينة روتردام عام 1937 لأب صيني وأم هولندية، مما جعلها تنشأ في بيئة متعددة الثقافات أثرت لاحقاً في رؤيتها الجمالية وأسلوبها التصميمي المبتكر. بدأت مسيرتها الفنية في أواخر الستينيات، لكن شهرتها الواسعة وصلت في السبعينيات.

افتتحت متجرها الشهير في شارع بي سي هوفتسترات بأمستردام، والذي أصبح مركزاً لجذب النخبة والفنانين والمشاهير. كانت تصاميمها أشبه بتحف فنية، تميزت باستخدام الأقمشة الفاخرة والتطريز اليدوي، مما جعل كل قطعة تروي قصة خاصة.

كانت تضيف على المعاطف الطويلة المزخرفة والفساتين الفانتازية خصائص تتميز بكونها أقرب إلى المسرح منها إلى عروض الأزياء التقليدية. ووصفت نفسها بأنها "راوية حكايات بالخيط والإبرة"، حيث اعتبرت كل تصميم لوحة فنية حاملة لرسالة إنسانية وجمالية.

المعرض الجديد يعرض أكثر من ثمانين قطعة أصلية، بعضها لم يُعرض منذ عقود. يضم المعرض صوراً وأفلام وثائقية عن مراحل تطورها الفني، ويسلّط الضوء على تأثيرها في جيل من الفنانين.

من بين القطع المعروضة ما ارتدته شخصيات بارزة مثل المغنية الشهيرة ليزبيث ليست والممثلة كاريس فان هوتن، مما يعكس تأثيرها على المشهد الثقافي الهولندي لعدة عقود.

يرافق المعرض كتاب توثيقي بعنوان "فونغ لينغ: بين الموضة والفن"، يحتوي على صور نادرة ومقالات تحليلية من نقاد وفنانين تناولوا إرثها الإبداعي بحق.