متحف زايد الوطني: شاهد على تاريخ الإمارات وثقافتها العريقة

سيفتتح متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات، أبوابه رسمياً في الثالث من ديسمبر المقبل في قلب المنطقة الثقافية بالسعديات. تعد هذه المنطقة من أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم.

يأخذ المتحف زواره في رحلة تفاعلية لتعريفهم بتاريخ دولة الإمارات العريق، بدءاً من العصور القديمة وصولاً إلى يومنا الحاضر. يتضمن المتحف مزيجاً مميزاً من التحف الأثرية والتجارب السمعية والبصرية، وأعمال فنية تعكس روح الماضي والحاضر.

هذا المتحف يحتفي بإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويجسد قيمه الرائدة، لتعزيز الهوية الثقافية والانتماء.

تم تصميم المتحف من قبل المهندس المعماري العالمي اللورد نورمان فوستر، الحائز على جائزة بريتزكر. يركز المتحف على عرض أقدم دليل على الوجود البشري في المنطقة ويسلط الضوء على الروابط التي نشأت عبر طرق التجارة القديمة.

يحتفي المتحف بالعوامل الفريدة لتراث الإمارات، ويعرض إرث الشيخ زايد بأسلوب متقن وجذاب.

تبدأ تجربة المتحف في حديقة المسار، التي تُعدّ صالة عرض خارجية تجمع بين البيئات الطبيعية التي شكلت الحياة في الإمارات. يبلغ طول الحديقة 600 متر، وتمتد من ساحل السعديات وصولاً إلى مدخل المتحف.

تحتوي الحديقة على نباتات وأشجار محلية تمثل البيئات المختلفة مثل الواحات والمناطق الحضرية، كما تتضمن تسلسل زمني يتتبع سيرة حياة الشيخ زايد وتاريخ الإمارات.

تبدأ الرحلة في صالات العرض الست الدائمة بصالة "بداياتنا"، المكرسة لسرد حياة الشيخ زايد بمقاطع صوتية وصور ومقاطع فيديو أرشيفية ومقتنياته الشخصية ورسائل وأعمال تركيبية.

توفر صالة "عبر طبيعتنا" رحلة تفاعلية إلى البيئات الطبيعية المتنوعة في الإمارات. بينما تمتد السردية في صالة "إلى أسلافنا" التي تتضمن آثاراً لوجود بشري قديم يتجاوز الـ300 ألف عام.

تغطي صالة "ضمن روابطنا" فترة تمتد من العصر الحديدي قبل 3000 عام إلى القرن 12 الميلادي. تروي صالة "في سواحلنا" قصة تراث الإمارات البحري العريق، ويختتم الزائر رحلته في صالة "من جذورنا".