"مبادرة دقايق تحفز الأنشطة البدنية لأهالي أبوظبي"

أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بالتعاون مع دائرة الصحة في الإمارة، مبادرة مجتمعية تحمل اسم "دقايق" تهدف إلى تعزيز نمط الحياة الصحي عبر دمج النشاط البدني في الحياة اليومية للأفراد. هذه المبادرة تشجع جميع سكان الإمارة على تخصيص بضع دقائق للحركة في كافة الأماكن المحيطة بهم.

وتهدف المبادرة إلى إحداث تحول إيجابي مستدام في الثقافة الصحية والنشاط البدني على مستوى الفرد والمجتمع. كما تسعى إلى نشر الوعي بأهمية الحركة في تعزيز اللياقة البدنية والصحة النفسية والاجتماعية، مما يساهم في تحسين جودة حياة الأفراد.

خلال ما تبقى من هذا العام، ستقدم مبادرة "دقايق" برامج متنوعة تشمل أنشطة مجتمعية في أبوظبي والعين والظفرة. تهدف هذه الأنشطة إلى تلبية احتياجات مختلف أفراد المجتمع، وتشمل مجالات مثل المشي والرياضة الأسرية، بالإضافة إلى برامج موجهة خصيصاً للشباب.

ستكون الفعاليات مفتوحة ومريحة لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأطفال والشباب وكبار السن وأصحاب الهمم. وتسعى إلى استقطاب الأفراد ذوي مستويات اللياقة البدنية المختلفة لتشجيعهم على الانخراط.

وأكد محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية، أن المبادرة تجسد التزام دائرة تنمية المجتمع بتعزيز جودة الحياة عبر بناء مجتمع صحي ومترابط. ويؤكد أن خطوات بسيطة مثل المشي أو ممارسة تمارين خفيفة يمكن أن تحدث تغييرات كبيرة في صحة الأفراد وسعادتهم.

وأوضح البلوشي أن المبادرة تمثّل دعوة شاملة للجميع للمشاركة في تعزيز الوعي بالنشاط البدني، وتهدف إلى زيادة النشاط البدني لدى الأفراد وتعزيز السلوكيات الصحية المستدامة.

وفي جانب آخر، أشار الدكتور أحمد الخزرجي إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز ثقافة النشاط البدني وتمكين الجميع من الاستمتاع بحياة صحية طويلة، مؤكداً على التزام دائرة الصحة بدعم مثل هذه المبادرات.

تأتي هذه الجهود تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية التي تنصح بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني الأسبوعي، وأثبتت الأبحاث أن هذا القدر من النشاط يقدم فوائد صحية كبيرة مثل تعزيز صحة القلب والوقاية من الأمراض المزمنة.

أظهرت نتائج استبانة الرياضة والنشاط البدني تحسناً ملحوظاً في مؤشرات النشاط البدني في أبوظبي، حيث زادت نسبة الأفراد الملتزمين بالنشاط البدني إلى 53%، كما ارتفعت نسبة الأطفال والمراهقين الملتزمين بالنشاط لمدة ساعة يومياً إلى 12.5%.

تؤكد هذه النتائج على نجاح البرامج المجتمعية في رفع الوعي بأهمية الحركة اليومية، وتأتي مبادرة "دقايق" لدعم هذه الجهود، من خلال تشجيع الأفراد على استمرار تحسين نشاطهم البدني ودمج الحركة في حياتهم اليومية.