تحليل: الصين تتصدر سوق الشرائح الإلكترونية بالتخلي الأمريكي

الإثنين 21 أبريل 2025 - 02:42 ص

تحليل: الصين تتصدر سوق الشرائح الإلكترونية بالتخلي الأمريكي

منى شاهين

بينما تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقنين صادرات رقائق الكمبيوتر الهامة إلى الصين، يرى الخبراء أن هذه الجهود قد تأتي بنتائج عكسية، حيث يمكن أن تساهم في تعزيز الابتكار داخل الشركات الصينية. قد يساعد هذا الأمر الصين في السيطرة على سوق أشباه الموصلات العالمية.

ويعبر المحلل جاك غولد عن رأيه قائلاً: "ما يحدث في الواقع هو أن الحكومة الأميركية تمنح الصين انتصاراً كبيراً، مما يعزز من تقدم أعمالها المرتبطة بالرقائق الإلكترونية".

وأضاف جاك: "بمجرد تحقيق التنافسية، ستبدأ الشركات الصينية في بيع رقائقها عالمياً وسيقوم الناس بشرائها".

وأشار إلى أنه في حالة حدوث ذلك، ستواجه الشركات الأميركية المنتجة للرقائق الإلكترونية صعوبة في استعادة حصتها المفقودة في الأسواق.

أبلغت شركات مثل "نفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" الجهات المعنية بأنها قد تتعرض لخسائر مالية كبيرة بسبب شروط الترخيص الجديدة للرقائق المصدّرة إلى الصين.

وتوقع روب إنديرلي، المحلل المستقل، أن تسرّع الشركات الصينية المصنعة للرقائق، بقيادة "هواوي"، جهودها لاحتلال الصدارة في السوق.

وقال إنديرلي: "ستكون الإجراءات الأميركية بمثابة فرصة ذهبية للصين لتعزيز نشاطها في مجال المعالجات الدقيقة".

وأضاف: "هذه قد تكون طريقة سريعة لنقل القيادة الأميركية في المعالجات الدقيقة ووحدات معالجة الرسومات إلى الصين."

يرى غولد أن الحكومة الصينية لديها موارد ودوافع ضخمة لتعزيز صناعة الرقائق المحلية.

وقال إن ترامب يعتقد أنه يستطيع "التنمّر لتحقيق أهدافه"، لكن "الاقتصاد العالمي لا يعمل بهذه الطريقة".

وأشار إلى أن سياسات ترامب أدت إلى استبعاد حلفاء الولايات المتحدة، مما دفعهم إلى التوجه نحو الصين للحصول على الرقائق.

وقال إنديرلي: "سيخلق ذلك مشكلات حقيقية لتنافسية الشركات الأميركية".

أما المحلل دان إيف، فقد أشار في مذكرة للمستثمرين إلى أن "نفيديا" تعتبر عنصراً حيوياً في لعبة الشطرنج الأميركية ضد الصين.

وقال إن "إدارة ترامب تدرك أن هناك شركة واحدة تغذي ثورة الذكاء الاصطناعي وهي 'نفيديا'".

لكن إيف حذر من أن حروب الرقائق لم تنته بعد، متوقعاً استمرار احتدام المنافسة بين الطرفين.


مواد متعلقة