استونيا تدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم للطلاب والمعلمين
الإثنين 09 يونيو 2025 - 04:25 ص

تسعى إستونيا إلى تعزيز التعليم الرقمي في مدارسها، وقد اعتمدت بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة في الفصول الدراسية. إذ يُطلب من الطلاب استخدام أجهزتهم الذكية بانتظام، في الوقت الذي قررت فيه مدارس في إنجلترا حظرها.
تعتبر إستونيا قوة تعليمية جديدة في أوروبا، وتُظهر أداءً مميزاً في برنامج بيزا لتقييم الطلاب. في أحدث جولة عقدت عام 2022، تفوقت إستونيا في عدة مجالات، منها الرياضيات والعلوم والتفكير الإبداعي.
كانت إستونيا، التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفييتي سابقاً، مفاجأة للكثيرين بتفوقها على دول ذات ميزانيات أكبر وسكان أكثر. يعود جزء كبير من نجاحها إلى تبنيها للتكنولوجيا الرقمية في التعليم.
بينما تشدد بعض الدول على تقليص استخدام الهواتف في المدارس بسبب مخاوف صحية ونفسية، تشجع إستونيا الطلاب على استخدام هذه الأجهزة كأدوات تعليمية.
تهدف مبادرة إستونيا الوطنية المسماة «قفزة الذكاء الاصطناعي» إلى تزويد طلابها ومعلميها بأدوات ذكاء اصطناعي متقدمة. ومن المتوقع توفير وصول مجاني إلى هذه الأدوات لـ58 ألف طالب و5000 معلم بحلول عام 2027.
بداية من العام المقبل، سيتم تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا الجديدة، مع التركيز على التعليم الذاتي وأخلاقيات التكنولوجيا.
تقول وزيرة التعليم الإستونية، كريستينا كالاس، إن المجتمع الإستوني منفتح ومستعد لاستخدام الأدوات الرقمية، ما يساهم في نجاح سياستهم التعليمية.
وأكدت كالاس أن الهواتف المحمولة تُستخدم في إستونيا لأغراض التعلم، وهي جزء من استراتيجية التعليم الرقمي الناجحة في البلاد. وقد أبدت اعتقادها بعدم وجود مشاكل بسبب هذه السياسات.
منذ عام 1997، استثمرت إستونيا في البنية التحتية التكنولوجية، مما مكن جميع مدارسها من الاتصالات السريعة بالإنترنت. تنظر إستونيا الآن إلى الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي كخطوة تكنولوجية مستقبلية.
وقد أسهمت مبادرتهم المبكرة في التكنولوجيا في التفوق الحالي، وتهدف البلاد إلى أن تكون إحدى الدول الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مما يعزز مكانتها في الساحة التعليمية العالمية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا