النسور: تاريخ طويل من السرقات عبر العصور

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 05:10 م

النسور: تاريخ طويل من السرقات عبر العصور

زينة خلفان

أظهرت دراسة أثرية حديثة في جنوب إسبانيا أن النسور كانت تجمع الأشياء البشرية لغرض غير مقصود عبر استخدامها في بناء أعشاشها لصغارها على مدى قرون.

وقد توصل الباحثون إلى هذه النتائج عندما اكتشفوا 12 عشاً قديماً في دراستهم المنشورة في مجلة علم البيئة، حيث عثروا على آثار تاريخية تعود إلى عصور متفاوتة، منها حذاء إسبادريل عمره 750 عاماً، وأحزمة جلدية وغيرها.

ولم يعد النسور يعيشون في جنوب إسبانيا منذ أكثر من 70 عاماً، لكنهم حين كانوا متواجدين في المنطقة، استخدموا كهوف المنحدرات المجاورة لنسج أعشاشهم بإتقان، مستخدمين العظام والفروع وكل ما استطاعوا سرقته من البشر.

وكانت هذه الأعشاش تحتفظ بقدر كبير من الأشياء البشرية المسروقة، حتى أن 9% منها كانت مما وجدوه من بقايا البشر، حيث يعتقد علماء الآثار أن النسور كانت تجمع كل ما يمكنها العثور عليه لاستخدامه في إعداد الأعشاش.

على الرغم من مرور الوقت، لم تتدهور المواد كثيراً بسبب المناخ المستقر والجاف في الكهوف، وقد أشارت عملية التأريخ بالكربون المشع إلى أن عمر بعض المواد يتجاوز عدة قرون.

هذا السلوك لا يزال قائماً إلى اليوم، وإن كانت الأشياء التي تقتبسها النسور هذه الأيام قد تغيرت، حيث يُلاحظ الباحثون أن أعشاش الطيور حالياً تحتوي على نفايات بلاستيكية وأشياء أخرى حديثة من صنع الإنسان.

وفي عام 2021، اكتشف فريق بحثي صندوقاً من البوليسترين يخص مطعم ماكدونالدز يعود إلى عام 1996 داخل عش لأحد الطيور.


مواد متعلقة