إماراتي صاحب همّة يحوّل منزله لمتحف ويروي زمن الطفولة بلغة الإشارة

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 02:43 م

إماراتي صاحب همّة يحوّل منزله لمتحف ويروي زمن الطفولة بلغة الإشارة

ليلى زكريا

يوسف علي النقبي، عاشق للتراث بدأ جولته في جمع المقتنيات القديمة منذ أكثر من 20 عامًا. قام بتحويل منزله في رأس الخيمة إلى متحف يروي تاريخ الإمارات العبق، مستلهما عشقه من والده الشغوف بالتجميع.

بدأت رحلته بجمع تلفزيون قديم من والده، ثم قرر الشروع في جمع المقتنيات الشخصية التي تحمل عبق الماضي. وكما أخبر «الإمارات اليوم»، كان حب والده للمقتنيات الدافع الرئيسي له، ليتحول شغفه إلى هواية مستمرة منذ سنوات.

يعمل النقبي على جمع القطع التي تعكس تراث الإمارات البحري والجبل، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي. يمتلك مجموعة من الكاميرات القديمة، ويعمل الآن على تصوير الفعاليات والمناسبات.

واحتفظ النقبي بعملات نقدية إماراتية وأجنبية نادرة، يعود بعضها إلى عام 1973، مكونًا جزءًا خاصًا وهامًا من مقتنياته.

رغم التحديات الموجودة في جمع المقتنيات، يعزز النقبي جهوده بدعم من الأصدقاء والعائلة، خاصة أولئك المصابون بالصم والبكم، مما يساهم في تعزيز مجموعته الفريدة.

تشكل التحف الفخارية والتلفزيونات والرديوهات جزءًا أساسيًا من مجموعته، إضافة إلى لوحات السيارات الكلاسيكية التي يمتلكها. ويأمل في توسيع مجموعته بشراء سيارة كلاسيكية لوضعها عند مدخل متحفه المنزلي.

يوسف النقبي يعرض مقتنياته للزوار، مستثمرا وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمتحفه ودعوة عشاق التراث إلى زيارته. حقق حلمه في جمع وعرض مقتنياته، ويأمل في ضم قطع من دول الخليج إلى مجموعته.

فتح النقبي باب منزله للزوار، مؤكدا على التواصل معهم بلغة الإشارة، والتي يجيدها بمساعدة ابنه أحيانًا. يؤكد النقبي أن التواصل يتم بدون صعوبات، مما يتيح له إيصال فكرة متحفه للزوار.

دون النقبي انطباعات ضيوفه من مختلف الجنسيات في سجل زواره، مما يعزز أهمية متحفه ويجذب المزيد من الزوار القادمين من خارج الإمارات.

يوسف النقبي، المستوحى من والده، يستمر في رحلته في جمع التراث، محاولًا الحفاظ عليه للأجيال القادمة، يسعى لتحقيق حلمه في جعل متحفه المنزلي وجهة لعشاق التاريخ الإماراتي.


مواد متعلقة