اكتشاف علاقة الدوبامين بعشقنا للأطعمة الدهنية!

الأطعمة الدهنية تنقسم إلى مصدرين رئيسيين، الأول هو الدهون الحيوانية، والثاني هو الدهون النباتية. تعتبر الدهون من أكثر العناصر الغذائية التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، لذا يجب مراعاة الكميات المسموح بها لتجنب زيادة الوزن.

تؤكد الدكتورة داريا خايكينا، التي تعمل كأخصائية في التغذية والغدد الصماء، أن الأطفال يكونون مألوفين بمذاق الأطعمة الدهنية منذ صغرهم، فتجدهم يحبون البطاطس المقلية والشوربات الغنية والآيس كريم والفطائر والحلويات المختلفة.

تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة الدهنية يسبب إطلاق الدماغ للدوبامين، وهو ناقل عصبي يرتبط بالشعور بالمتعة والسعادة. هذه الاستجابة تجعل الشخص يرغب في تكرار تناول هذه الأطعمة بشكل مستمر.

الإشارة المهمة هنا هي أن الإدمان على الأطعمة الدهنية قد يكون مرتبطًا بمتطلبات التطور، حيث كان أسلافنا في حاجة ملحة للسعرات الحرارية لمواجهة الظروف القاسية. ولذلك، كانوا يفضلون المأكولات التي تقدم لهم طاقة عالية وسعرات حرارية كبيرة.

أبحاث عدة توضح أن تفضيلات دماغ الإنسان للأطعمة تعرف بأهمية سعراتها الحرارية وقيمتها الغذائية. فكل مرة تتذوق شيئًا غنيًا بالسعرات، يرتبط الدماغ بذلك الطعم والمحتوى، موجهًا خياراتك الغذائية لهذه الاتجاهات.

تدعم الدهون تحسين النكهة وتجعل الطعام ممتعًا على الحواس. فعندما تناول الطعام، ينشط تحفيز الدهون مستقبلات الذوق في الفم، حيث يسهم ذلك في شعور الفرد بالمزيد من الرضا عن الوجبة.

الأطعمة الدهنية ضرورة لا غنى عنها، لكن يجب التحكم في تناولها والاكتفاء بالكميات الصحية. الدهون تعد عناصر حيوية للجسم، لكن يجب اختيار الأنواع الصحية منها مثل الأسماك والأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات.

توصي الأبحاث بتناول الدهون في مزيج مع البروتينات والألياف حيث إنها تساعد في تقليل الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام، مما يحافظ على توازن النظام الغذائي.