دراسة: الأضواء الليلية ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب

الأحد 13 يوليو 2025 - 07:56 ص

دراسة: الأضواء الليلية ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب

راشد مطر

ربما حان الوقت لتركيب ستائر معتمة، وإطفاء التلفاز قبل النوم، وتخفيف إضاءة المصابيح. إذ تشير أبحاث جديدة إلى أن التعرض للضوء ليلاً قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المتعددة.

الارتباط البيولوجي واضح؛ أجسامنا تعتمد على إشارات ضوئية لتحديد موعد النوم، وأي اضطراب في الروتين يؤثر على إيقاعاتنا اليومية، التي تنظم عمليات لا حصر لها في الجسم.

كتب فريق العلماء الدولي في دراسة نشرت مؤخراً أن "الضوء ليلاً يُسبب اضطراباً في الساعة البيولوجية، ما يشكل خطراً على القلب والأوعية الدموية".

لا يزال الفهم محدوداً حول ما إذا كانت أنماط التعرض للضوء ترتبط مباشرة بأمراض القلب. لذا، قام الباحثون بتحليل بيانات 88,905 بالغين ارتدوا أجهزة استشعار على المعصم لتحليل التعرض للضوء، ومتابعة صحتهم لمدة 9.5 سنوات.

المتطوعون صنفوا حسب كمية الضوء التي تعرضوا لها ليلاً. 10% ممن تعرضوا لأكثر كمية ضوء ليلاً كانوا في خطر أكبر لأمراض القلب.

النتائج أظهرت أن الضوء ليلاً ارتبط بأمراض كمرض الشريان التاجي، والرجفان الأذيني، والسكتة الدماغية. الباحثون أخذوا بعين الاعتبار عوامل كالتدخين والغذاء والنشاط البدني لعزل تأثير الضوء ليلاً.

البيانات لم تثبت علاقة سببية مباشرة لكنها تشير لارتباط قوي. الضوء ليلاً خطر على القلب وتخفيفه قد يقلل من المخاطر.

العلاقة بين ضوء الليل وخطر قصور القلب ومرض الشريان التاجي كانت أقوى لدى النساء، بينما كان ارتباطه بالأفراد الأصغر سنًا في هذه المجموعة أكبر.

الباحثون أشاروا إلى أن العديد من وظائف أجسامنا تعتمد على إيقاعات منتظمة، مثل ضغط الدم وتحمل الجلوكوز. تعطيل الإيقاعات، مثل العمل بنوبات ليلية، يؤثر سلباً على الصحة.

إحدى الآليات قد تكون فرط التخثر - ميل متزايد للدم للتجلط، الذي ارتبط باضطرابات الإيقاعات اليومية، لكن من المحتمل وجود أسباب أخرى.

الباحثون يأملون في رؤية دراسات مستقبلية تجمع بيانات عن ضوء الليل على مدى زمن طويل، لزيادة فهمنا للعلاقة بين ضوء الليل وأمراض القلب.

دراسة استقصائية أشارت إلى أن نصف سكان الولايات المتحدة يتركون التلفاز يعمل خلال النوم.

كتب الباحثون: "قد يكون تجنب الضوء ليلًا استراتيجية فعالة للحد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية".


مواد متعلقة