بدء موسم "كنة الثريا" 29 أبريل: انتهاء الاعتدال وبداية الحرارة الشديدة

السبت 26 أبريل 2025 - 02:06 م

بدء موسم كنة الثريا 29 أبريل: انتهاء الاعتدال وبداية الحرارة الشديدة

ناصر البادى

يبدأ موسم "كنة الثريا" في الجزيرة العربية اعتبارًا من 29 أبريل الجاري ويستمر حتى 7 يونيو المقبل. وتبدأ الثريا بالاستتار بعد غروب الشمس خلف حمرة الشمس الغاربة في الأفق الغربي مع نهاية أبريل، وتظل مختفية داخل وهج الشمس لفترة نحو أربعين يومًا، ثم تظهر فجرا من الجهة الشرقية خلال الأسبوع الأول من يونيو.

وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات وام: "إن كلمة 'الكنة' تعني الاستتار أو الغياب. ويقال 'كنة الثريا' أو 'خفوق الثريا' أو 'غيوب الثريا'. ويقع موسم 'كنة الثريا' ضمن ثلاث من منازل القمر وهي 'الرشاء' و'الشرطان' و'البطين'، ومدة كل منها 13 يومًا، فيكون المجموع 39 يومًا.

وأضاف أنه على الرغم من أن 'عنقود الثريا' لا يختفي تمامًا في الأفق الغربي قبل العاشر من مايو، إلا أن الأوائل يعتبرون قرب الثريا من الأفق الغربي، أي بمجرد دخوله في الشفق الأحمر، اختفاءً حيث تصعب رؤيته إلا في الأجواء المثالية.

وأشار إلى أن موسم 'الكنة' يعتبر من المواسم المهمة عند العرب في الجزيرة العربية، فهو أول مواسم الحر ويمثل مرحلة فاصلة بين بداية الحر والصيف وشدة الحر أو القيظ، حيث تسيطر الذراع الصيفية على المنظومة المناخية في عموم الجزيرة العربية.

ومع موسم الكنة تستقر درجات حرارة الهواء العليا نهارًا لتتجاوز 38 درجة في مستوياته العليا، ويغلب على الجو الجفاف وانخفاض الرطوبة ونشاط الرياح الشمالية والشمالية الغربية 'البوارح' الصيفية، وتتشكل الموجات الغبارية 'الطوز'.

وأوضح الجروان أن 'السرايات' أو الاضطرابات الجوية الربيعية تأخذ في الانحسار. ويحدث تصادم جبهي بين الجبهات الدافئة الرطبة والباردة فوق الجزيرة العربية أو بين امتداد كتلة دافئة رطبة وكتلة باردة جافة، مما يتسبب في اضطرابات جوية ربيعية تعرف بـ 'السرايات'، التي قد يصاحبها هطول الأمطار بشكل مفاجئ مصحوبة بالرعد والبرق وأحيانًا البرد.

وأشار إلى أن هذه الأمطار قد تطيل عمر الأعشاب الحولية التي تظهر وقت الربيع، ولكنها تفيد الشجيرات المعمرة مثل العرفج والرمث والسدر والعوسج وغيرها.

ونوه إلى أنه يسبق غروب الثريا موجة اضطرابات جوية تُعرف بـ "يولات غيوب الثريا"، وهي اضطرابات جوية ربيعية تتسم بالقوة والمفاجأة. أما "ضربة الثريا"، فهي من الضربات المشهورة التي عرفها بحارة الخليج قديمًا، وتوصف بـ "الحالة المدارية" في بحر العرب وبحر عمان، ولها تأثير في البحر حيث يهيج بعنف وتتسبب السيول والعواصف في تساقط الأشجار والنخيل. يحدث هذا نهاية مايو وبداية يونيو قبيل طلوع الثريا.

والثريا هي عنقود نجمي أو مجموعة من النجوم المتقاربة تُرى كسحابة من النجوم تبرز منها سبعة نجوم. وفي الحقيقة يفوق عددها 600 نجم، تشاهد متجمعة في حيز من السماء يقارب حجم القمر. كما نشاهده في السماء، وهي من أشهر النجوم عند العرب، وقد سماها الإغريق "الأخوات السبع"، والأتراك "أولكر"، والصينيون "ماوتو"، واليابانيون "سوبارو"، والعبرانيون "كماه".


مواد متعلقة