النوم يحول إجازات الأمريكيين من استرخاء إلى راحة تامة

يعتمد عدد كبير من الأميركيين على إجازاتهم السنوية للنوم بدلاً من الانخراط في أنشطة جديدة أو السفر، حسب تقرير حديث.

أظهر استطلاع للرأي بواسطة موقع Amerisleep.com شمل أكثر من 1200 أميركي أن 37% منهم استغلوا أيام إجازاتهم السنوية في العام الفائت للراحة فقط.

وأشار التقرير إلى أن ثلث الموظفين لا يستخدمون الإجازات لأوقات الفراغ بل للتعافي من الإرهاق. وقد بلغت هذه النسبة أعلى مستوياتها بين جيل الألفية حيث وصلت إلى 43%، يليهم جيل إكس بنسبة 34%، ثم جيل زد بنسبة 33%، وأخيرًا جيل طفرة المواليد بنسبة 20% فقط.

وجد الاستطلاع أن الأفراد ذوي الدخل المرتفع كانوا أكثر ميلاً بنسبة 26% لاستخدام إجازاتهم للراحة والنوم. في المتوسط، قضى الأميركيون الذين حصلوا على إجازة مدفوعة للنوم ما بين يومين وثلاثة أيام لتعويض النوم المفقود.

قالت روزي أوسمون، مدربة معتمدة في علوم النوم، لمجلة نيوزويك: "الإرهاق النفسي منتشر بشكل واسع، لدرجة أن الناس يضيعون إجازاتهم في التعافي بدلًا من الانخراط في تجارب جديدة".

وأضاف أليكس بين، أستاذ الثقافة المالية في جامعة تينيسي بمارتن: "يعتبر هذا الأمر اتجاهًا مقلقًا، فأميركا لطالما كانت تعتبر من أسوأ البلدان في الاستفادة من الإجازات المدفوعة، ونظرًا للاقتصاد الحالي غير المستقر، من غير المحتمل أن يتحسن الوضع قريبًا".

وأوضح أن موازنة الالتزامات الشخصية والمهنية قد تكون مرهقة، مما يدفع بالمزيد من الأميركيين لاستخدام إجازاتهم المدفوعة للنوم بدلاً من الاستفادة منها في الترفيه. يُشير هذا الأمر - بالطبع - إلى مجتمع مُثقل بالعمل، مما قد يؤدي إلى انخفاض كفاءة العاملين على المدى الطويل.