امرأة ألمانية تعيد تحفة أثرية مسروقة إلى اليونان بعد 25 عامًا

أعلنت وزارة الثقافة اليونانية أن امرأة من ألمانيا قامت بإعادة قمة عمود أثري إلى اليونان بعد أكثر من خمسين سنة من سرقته. القطعة الأثرية المسروقة كانت تاج عمود مصنوع من الحجر الجيري بارتفاع 22 سم وعرض 33.5 سم.

العمود تمت سرقته من فندق ليونيدايون، الذي يعد دار ضيافة تعود تفاصيل إنشائه إلى القرن الرابع قبل الميلاد. أشادت الوزارة بعمل المرأة، ووصفت قرارها بإعادة القطعة بالحساسية والشجاعة.

وتعتبر هذه القطعة هي الثالثة التي تُعيدها جامعة مونستر في السنوات الأخيرة؛ حيث سبق وأعادت جامعة مونستر كأسين بمقبضين في عام 2019.

كما أعادت الجامعة في عام 2024 رأسًا رخاميًا لرجل من العصر الروماني، كان قد عُثر عليه في مقبرة بمدينة سالونيك. وعلق المسؤولون الحكوميون بأن هذه الخطوات تعكس التعاون والاحترام المتبادل بين الدول.

في تصريح لمسؤول وزارة الثقافة، جيورجيوس ديداسكالو، قال إن الثقافة والتاريخ لا يعرفان حدودًا وأنها لحظة مؤثرة بالفعل. أكد توربن شرايبر، أمين متحف جامعة مونستر، بأنه لا يوجد وقت متأخر لفعل الصواب والأخلاقي.

تسعى أثينا منذ سنوات لاستعادة آثارها دون اللجوء للمسارات القانونية، وهدفها الرئيسي إرجاع رخاميات البارثينون التي يحتفظ بها المتحف البريطاني منذ القرن التاسع عشر.

وتكافح الكثير من الحكومات الأوروبية لاستعادة هذه الآثار إلى أثينا منذ أوائل الثمانينات من القرن العشرين. الخطوات مستمرة، والتعاون الدولي يأخذ منحى جديد للنظر في كل ما يتعلق بتراث التاريخ والثقافة.