حمد الشحي: رحلته من بائع تذاكر إلى خبير قطارات إماراتي

أكد الدكتور حمد عبدالله الشحي، أول إماراتي خبير في تشغيل القطارات، أن الدعم الوطني هو الدافع الأساسي لوصوله من "بائع تذاكر" إلى منصبه الحالي كمراقب ومدير مناوب في مترو دبي.

وأشار الشحي إلى أن مسيرته بدأت بشكل بسيط، لكن الإصرار والعلم وثقة القيادة في الكفاءات الإماراتية كانت المحرك للصعود الوظيفي بنجاح، قائلاً: "الحمد لله، قفزتي انطلقت من الصفر والآن أنا في مكان أفتخر به بفضل دعم الدولة المتواصل".

يحمل الشحي شهادات عليا في الحلول الابتكارية للنقل العام، واستشراف الابتكار الحكومي، بالإضافة إلى بكالوريوس في العلاقات العامة. كما حصل على جوائز متميزة في المنافسات الرسمية والتي تبرز جهوده وإنجازاته.

واجه الشحي تحديات عديدة، منها التنقل اليومي من رأس الخيمة إلى دبي والتكيف مع بيئة متعددة الثقافات. لكنه اعتبر هذه التحديات دافعاً لتحقيق النجاح والتفوق في مهنته.

قال الشحي: "تعلمنا أن نكون السباقين، وهذه العقيدة تبقى معي دائماً. كما أكد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أن الحياة لا تُعاش إلا بالعمل وقيمة الإنسان تُقاس بما يقدمه من عمل."

وأكد أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، كانت محفزاً نحو التعلم المستمر والتميز، مضيفاً أن التقدم يعتمد على التعليم والكفاءات الإماراتية.

سهم برنامج "نافس" في دفع مسيرة الشحي المهنية، حيث أوضح أنه قبل البرنامج كان يعمل في القطاع الخاص، لكنه الآن يحظى بإمكانات التدريب والتطوير المهني والإعلامي اللازمة.

فيما يتعلق بمشاركته في جائزة "نافس"، قال الشحي إن الإجراءات كانت فرصة لإظهار إمكاناته وتوثيق نفسه. وزادت شهرته بعد الفوز بجائزة نافس 2024، حيث اطلع الكثيرون على قصته وتم تقدير إنجازاته بشكل كبير.

وتعلم الشحي أهمية توثيق الإنجازات بعد تجربته مع الجائزة، مشيراً إلى أهمية تسجيل كل نجاح لتحقيق نمو مستقبلي أفضل وتقديم نصائحه للشباب الخوض في سوق العمل بتوثيق إنجازاتهم.

الحياة مليئة بالتحديات، والوصول إلى الهدف يتحقق في وقته المناسب. الفرص والدعم موجودان، والأهم هو تحديد الهدف والسعي إليه، ومع الرؤية الواضحة والدعم المستمر، بإمكان الشباب الإماراتي قيادة المستقبل.