إنقاذ 20 شخصًا في حوادث بحرية بالفجيرة عام 2024

الأربعاء 02 يوليو 2025 - 08:20 ص

إنقاذ 20 شخصًا في حوادث بحرية بالفجيرة عام 2024

على الأنصارى

أسهمت سرعة استجابة فرق الإنقاذ في إمارة الفجيرة خلال العام الماضي في إنقاذ 20 شخصاً، تعرضوا لحوادث بحرية متنوعة، وفق بيانات رسمية حصلت عليها الإمارات اليوم. أظهرت الإحصاءات تسجيل تسعة حوادث بحرية مقارنة مع خمسة حوادث في عام 2023.

بينت الإحصائية أن الحوادث البحرية العام الماضي تضمنت ست حالات غرق وثلاثة حرائق، بينما العام الذي سبقه شهد ثلاث حالات غرق وحادث حريق وحادث تصادم.

تمكنت الفرق المختصة من إنقاذ ثمانية مواطنين العام الماضي، مقابل إنقاذ مواطن واحد فقط في العام الذي سبقه، ولم تسجل أي وفيات بين المواطنين باستثناء حالة وفاة واحدة في العام الماضي. بلغ مجموع الأشخاص المتأثرين بالحوادث البحرية في الإمارة العام الماضي نحو 26 شخصاً من المواطنين والمقيمين.

يذكر أن شرطة الفجيرة تلقت بلاغاً في نوفمبر العام الماضي، يفيد باندلاع حريق في أحد قوارب الصيد، وعلى الفور انتقلت فرق الإطفاء والإسعاف الوطني إلى الموقع، حيث تبين إصابة مواطنين تم نقلهما إلى المستشفى، وتوفي أحدهما لاحقاً متأثراً بإصاباته.

في إطار جهود جمعية صيادي الفجيرة للحد من الحوادث البحرية، فإن الجمعية تطبق منذ عامين مبادرة نبحر بأمان لتعزيز السلامة في بيئة العمل البحري. تُقدم خدمات فنية وقائية شاملة تعنى بفحص وتقييم وصيانة قوارب الصيد مجاناً للصيادين المسجلين ضمن الجمعية.

تهدف المبادرة إلى التأكد من جاهزية القوارب وسلامتها الفنية قبل الإبحار لتقليل العطل والمخاطر في عرض البحر. تشمل الفحوص الدورية المحركات وخزانات الوقود وأنظمة التهوية والتوصيلات الكهربائية وأجهزة الإطفاء ومداخل التهوية داخل القارب، إضافة إلى التحقق من تركيب وسائل السلامة مثل سترات النجاة وطفايات الحريق.

أكدت الجمعية أن فرق العمل المختصة تنفذ زيارات ميدانية إلى موانئ الصيد الرئيسة مثل ميناء الرغيلات ومربح لتقديم الدعم الفني الفوري، وإجراء الصيانة البسيطة في الموقع أو نقل القارب إلى إحدى الورش التابعة للجمعية عند الحاجة.

ذكرت الجمعية أن عدداً من الحوادث البحرية ناتجة عن ممارسات يمكن تجنبها مثل تعبئة خزان الوقود دون تأكد من تفريغ الهواء، أو وجود تسرب في التوصيلات أو تراكم بخار الوقود في أماكن مغلقة، ما قد يسبب حرائق أو انفجارات تُشكل خطراً على حياة الصيادين والطاقم.

شدّدت الجمعية على ضرورة التزام إجراءات الوقاية ومتابعة الصيانة الدورية، والتعامل مع القارب كنظام سلامة متكامل وليس وسيلة للإبحار فقط، وأكدت استمرار المبادرة طوال العام مع تكثيفها خلال مواسم النشاط البحري.


مواد متعلقة