نيوزيلندا تحيي معاهدة أنزوس وتضاعف ميزانية الدفاع

الجمعه 22 أغسطس 2025 - 08:07 ص

نيوزيلندا تحيي معاهدة أنزوس وتضاعف ميزانية الدفاع

منى شاهين

عززت نيوزيلندا وأستراليا شراكتهما الدفاعية بزيادة التنسيق بين قواتهما العسكرية، وذلك عبر تبادل الضباط وتكثيف التدريبات المشتركة في المحيطين الهندي والهادئ.

تمت مواءمة الاستراتيجيات الدفاعية بين البلدين، حيث تهدف الشراكة إلى تعزيز الدفاعات والتوافق من خلال شراء المعدات والأنظمة بشكل مشترك.

وذكر رئيسا وزراء نيوزيلندا وأستراليا في بيان الأسبوع الماضي أن الخطوات المتخذة تأتي لتعزيز أمن البلدين وحمايتهما من التهديدات.

معاهدة "أنزوس" تعرضت للنقاش، وهي تضم أستراليا والولايات المتحدة ونيوزيلندا، وهناك رغبة في تفعيل العلاقات الثلاثية، رغم التحديات المتمثلة في سياسة نيوزيلندا النووية.

على الرغم من تعليق التعاون بين نيوزيلندا وأمريكا في الثمانينات بسبب رفض الأولى للغواصات النووية، إلا أن العلاقات الدفاعية الثنائية ستواصل التطور.

تابع المحلل إيوان غراهام أن نيوزيلندا تقارب مسألة الغواصات الأسترالية الجديدة بطريقة براغماتية وبهدوء، مما يعكس تغيرات في السياسة الدفاعية.

البيان المشترك بين أستراليا ونيوزيلندا لم يوضح القرارات النووية بوضوح، ولكن الأحداث الأخيرة تعكس توجه نيوزيلندا نحو تمكين دفاعاتها التقليدية.

كما أكد أليكس بريستو أن نيوزيلندا ستبقى ملتزمة بحظرها النووي، بما في ذلك على الغواصات الأسترالية الجديدة، مما يعكس الثبات في موقف ويلينغتون.

السرعة والتحديات السيبرانية كانت جزءاً من الحوار بين رئيسي الوزراء، ولكن حضور الولايات المتحدة يبقى مهماً لمواجهة الصين.

أوضح كريستوفر لوكسون في خطابه أن حكومته تهدف لتعزيز مشاركتها العالمية، مشيراً إلى أهمية التواصل مع حلفاء عالميين وإقليميين.

أوضحت الاستراتيجية النيوزيلندية الحديثة رغبة الحكومة في مضاعفة الإنفاق الدفاعي بنسبة تتجاوز 2% بغية تعزيز القدرة التشغيلية خلال السنوات القادمة.

في حين تسعى نيوزيلندا لتعزيز علاقاتها الإقليمية، فقد شهدت علاقاتها مع اليابان تطوراً ملحوظاً، حيث زارت سفن حربية يابانية ميناء ويلينغتون المرة الأولى منذ 90 عاماً.

أعلنت نيوزيلندا عن نيتها توقيع اتفاقيات لوجستية دفاعية لتسهيل التعاون العسكري مع اليابان، بما يعكس أهمية التواصل بين البلدين في المنطقة.


مواد متعلقة